أسباب ألم أسفل البطن للحامل

ألم أسفل البطن

ألم أسفل البطن أثناء الحمل هي مشكلة شائعة تواجهها الكثير من النساء. حيثُ تُشير الدراسات إلى أن حوالي 80% من النساء تُعانين من آلام الحوض في مرحلة ما خلال فترة الحمل. لا تكون الأسباب دائمًا خطيرة ولكن بالرغم من ذلك يُفضل مراجعة الطبيب للتأكد من أن الحمل صحي ولا يوجد أي مشاكل فيه.

ولكن ما هي أسباب ألم أسفل البطن للحامل؟ يوضح الدكتور فراس الكركي أخصائي الأمراض النسائية والتوليد وأطفال الأنابيب والعقم أهم هذه الأسباب في هذا المقال.

أسباب ألم أسفل البطن للحامل

في بعض الأحيان قد يكون سبب ألم أسفل البطن أثناء الحمل بسيطًا. فقد يكون بسبب التقلصات أو الغازات أو الانتفاخ أو الإمساك. وقد تختلف الأسباب المستمرة لألم الحوض مع تقدم الحمل. وفيما يلي نوضح ذلك:

الثلث الأول من الحمل

عادةً ما يكون سبب ألم أسفل البطن للحامل في الثلث الأول من الحمل ناجمًا عن تكيف جسمك مع نمو الجنين وإفساح المجال له. وقد يكون مرتبطًا أيضًا بمشاكل في الجهاز الهضمي التي تميل إلى أن تكون أسوأ أثناء الحمل، مثل مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD).

وفي بعض الأحيان قد يرتبط ألم أسفل البطن للحامل في بداية الحمل بحدوث الإجهاض. وفي حالات أخرى قد يكون ناجمًا عن الحمل خارج الرحم، وهي مشكلة تتطلب الرعاية الطبية الفورية.

الثلث الثاني من الحمل

يعتبر ألم الأربطة المستديرة والتي تدعم الرحم السبب الأكثر شيوعًا لألم الحوض أثناء الحمل خلال الثلث الثاني من الحمل. تتمدد الأربطة المستديرة أثناء الحمل لاستيعاب نمو الطفل المستمر.

يتميز ألم الأربطة المستديرة بكونه ألم حاد يتم الشعور به في البطن أو في منطقة الورك، على أي من الجانبين. كما أن أي حركة مفاجئة تجعل هذه الأربطة تنكمش بسرعة ويمكن أن تسبب هذا الألم. يستمر الألم لبضع ثوانٍ فقط ويتحسن عمومًا في الثلث الثالث من الحمل.

الثلث الثالث من الحمل

يمكن أن يحدث ألم حزام الحوض (PGP)، في أي مرحلة من مراحل الحمل ولكنه أكثر شيوعًا في أواخر الحمل. عادًة ما تشعر المرأة بألم في عظم العانة، تحديدًا عند مستوى الوركين تقريبًا. على جانبي أسفل الظهر، أو في منطقة العجان. وهي المنطقة التي تقع بين المهبل والشرج. قد ينتشر الألم أيضًا إلى الفخذين.

يظهر هذا الألم عادًة على شكل طحن أو نقر في منطقة العانة. لا يؤثر هذا الألم عادًة على الجنين، ولكنه قد يكون غير مريح للغاية بالنسبة لك.

قد يهمك أيضًا: ما هي بطانة الرحم المهاجرة

متى ينبغي زيارة الطبيب عند الشعور بألم أسفل البطن أثناء الحمل

إذا كنت تعانين من أي من الأعراض التالية المصاحبة لألم أسفل البطن، فينبغي عليك مراجعة الطبيب فورًا:

  • حمى أو قشعريرة.
  • نزيف مهبلي.
  • إغماء أو دوخة.
  • ألم شديد غير مُحتمل.
  • صعوبة في الحركة.
  • تسرب السوائل من المهبل.
  • انخفاض في حركة الطفل خاصًة بالأشهر الأخيرة في الحمل.
  • دم مع البراز.
  • غثيان أو قيء.
  • إسهال متكرر.
  • إفرازات مهبلية غير طبيعية، أو لها رائحة كريهة.

تشخيص ألم أسفل البطن أثناء الحمل

في البداية يأخذ الطبيب التاريخ الطبي ويسأل عن الأعراض التي تُعاني منها المرأة كما ويقوم بإجراء فحصًا جسديًا. إذا لزم الأمر، قد يطلب الطبيب إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية (السونار) أو التصوير بالرنين المغناطيسي. لتحديد السبب الدقيق لألم أسفل البطن. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء بعض فحوصات الدم أو البول للتحقق من وجود مشكلات أخرى.

اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن حمل خارج الرحم

طرق تخفيف آلام الحوض أثناء الحمل

يعتمد علاج آلام الحوض على المُسبب. وقد يشمل مزيجًا من العلاجات المنزلية أو الأدوية أو العلاج الطبيعي وفيما يلي نوضح ذلك:

الآلام المرتبطة بالتغيرات الطبيعية للحمل

بالنسبة لألم أسفل البطن المرتبط بالتغيرات الطبيعية للحمل، يُمكن تجربة النصائح التالية:

  • تجنب رفع أي شيء ثقيل.
  • وضع وسادة بين الركبتين خلال النوم.
  • تجنب الحركات المفاجئة.
  • يُمكن تجربة وسادة دافئة على المنطقة المؤلمة ولكن لا ينبغي وضعها لأكثر من 10 دقائق في المرة الواحدة.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة.
  • ممارسة تمارين كيجل.
  • استخدام الحزام الداعم للحصول على دعم إضافي.

علاج ألم الرباط المستدير

إذا كان ألم الحوض ناتجًا عن ألم الرباط المستدير، فيُمكن تجربة الآتي:

  • الحصول على قسط إضافي من الراحة.
  • التغيير الوضعية ببطء.
  • سؤال الطبيب عن إمكانية ممارسة تمارين التمدد.

ألم حزام الحوض

يمكن أن يتراوح ألم حزام الحوض من خفيف إلى شديد. يمكن تجربة الخيارات التالية لتخفيف الألم:

  • تجنب النشاط الشاق أو رفع الأشياء الثقيلة.
  • تجربة وضع وسادة تدفئة أو كيس ثلج على المناطق المؤلمة، ولكن مع عدم استخدام وسادة التدفئة لأكثر من 10 دقائق في المرة الواحدة.
  • ارتداء حزام دعم الحوض.
  • ممارسة تمارين كيجل.
  • وضع وسادة بين الركبتين أثناء النوم.
  • سؤال الطبيب حول مسكنات الألم إذا كان الألم شديدًا.

إذا لم تنجح العلاجات السابقة يُمكن الاستفسار من الطبيب حول العلاج الطبيعي.

المراجع:

  1. When should I be concerned about pelvic pain during pregnancy? (2022, February 25). MedicineNet. https://www.medicinenet.com/concern_about_pelvic_pain_during_pregnancy/article.htm
  2. What Might Be Causing Your Pelvic Pain During Pregnancy. (n.d.). Thebump. https://www.thebump.com/a/pelvic-pain-during-pregnancy#2
  3. Stewart, R. (2023, September 6). What causes pelvic pain during pregnancy? Parents. https://www.parents.com/pregnancy/my-body/aches-pains/pelvic-pain-during-pregnancy/#toc-how-to-relieve-pelvic-pain-during-pregnancy
Tags: No tags

Comments are closed.