الألياف الرحمية

الألياف الرحمية

تعد الألياف الرحمية (Uterine fibroids) حالة حميدة وليست سرطانية، وهي شائعة إذ تُصيب ما نسبته 70- 80% من النساء خلال مرحلة ما من حياتهنّ، فما أسبابها؟ وما أعراضها؟ وكيف يتم علاجها؟ هذا ما سيُحدثنا عنه الدكتور فراس الكركي اخصائي الأمراض النسائية والتوليد وأطفال الأنابيب والعقم في هذا المقال. [1]

تعريف الألياف الرحمية

تحدث الألياف الرحمية عندما تنمو زوائد داخل الرحم أو حوله؛ وغالباً ما تكون هذه الزوائد من العضلات أو الأنسجة الليفية، وتُصيب غالباً النساء في السنوات التي يمكن فيها حدوث الحمل والولادة، وتنمو بأحجام مختلفة. [2]

أسباب الألياف الرحمية

إن السبب الدقيق وراء الإصابة بالألياف الرحمية غير معروف، ويُعتقد بأن هذه الحالة قد تكون ناجمة عمّا يلي: [4]

التغيرات الهرمونية

إذ يُعتقد أن هذه الحالة ناجمة عن تأثير هرمونيّ الإستروجين والبروجستيرون؛ فهما المسؤولان عن جعل بطانة الرحم أكثر سماكة خلال الدورة الشهرية، وهذا ما يُفسر انكماش الألياف في سن انقطاع الطمث.

العوامل الوراثية

فقد ترث بعض النساء جينات معينة تجعلهنّ أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

أيضًا يُذكر بأن هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالألياف الرحمية، والتي نذكر منها ما يلي: [5]

  • السمنة والوزن الزائد.
  • إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بالأورام الليفية.
  • عدم إنجاب الأطفال.
  • بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة.
  • تأخر حدوث انقطاع الطمث.

أعراض الألياف الرحمية

حقيقةً؛ فإن معظم حالات الألياف الرحمية لا تُسبب ظهور أي أعراض، ويتأثر ظهور الأعراض بعواملٍ عدة؛ منها حجم الألياف وعددها وموقع تشكلها، وفي حال ظهور أعراض فهي قد تشمل ما يلي: [3]

  • نزيف شديد.
  • الشعور بألم شديد خلال فترات الطمث.
  • زيادة عدد أيام الدورة الشهرية (الطمث).
  • نزول بقع دم خلال الفترات التي تفصل بين الدورة الشهرية والتي تليها.
  • قصر المدة التي تفصل بين الدورة الشهرية والتي تليها؛ بما يجعلها تتكرر بعدد مرات أكثر من المعتاد.
  • الشعور بضغط أو ألم في منطقة الحوض.
  • صعوبة أو كثرة التبول.
  • ألم أسفل الظهر أو البطن.
  • ألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
  • الإمساك.

تشخيص الألياف الرحمية

غالباً ما يتم تشخيص الألياف الرحمية بالصدفة عند إجراء الفحوصات النسائية الروتينية، أو في حال ظهور الأعراض السابقة، ويتم تأكيد التشخيص بما يلي: [6]

  • تصوير الرحم بالسونار؛ سواء سونار البطن أم المهبل.
  • تنظير الرحم، وذلك لفحص الجزء الداخلي من الرحم عن طريق إدخال منظار عبر المهبل. 
  • تنظير البطن، وذلك لفحص الأعضاء والأنسجة داخل البطن أو الحوض، وذلك عن طريق إجراء شق صغير في البطن.
  • أخذ عينة من الأنسجة أثناء تنظير الرحم وفحصها مخبريًا (الخزعة).

علاج الألياف الرحمية

لا تحتاج ألياف الرحم أي علاج في معظم الحالات التي لا تسبب فيها أي أعراض، ويعتمد العلاج على عواملٍ عدة؛ منها: حجم الأورام الليفية وعددها وموقعها والأعراض التي تسببها، وغالباً ما يُلجأ للعلاج في حالات الألياف كبيرة الحجم أو التي تسبب أعراض أو مضاعفات، وقد تتضمن الخطة العلاجية ما يلي: [5]

الأدوية

ومنها:

  • مسكنات الألم.
  • مكملات الحديد لتعويض نقصه الذي يحدث بسبب النزيف.
  • وسائل منع الحمل الهرمونية.
  • الأدوية ناهضات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH agonists).

الجراحة

ومنها:

  • جراحة استئصال الألياف الرحمية؛ وقد تُجرى عن طريق تنظير الرحم أو تنظير البطن أو الجراحة المفتوحة للبطن.
  • استئصال الرحم.
  • سدّ الشريان الرحمى المغذي للورم الليفي.
  • استئصال الألياف الرحمية بالترددات الراديوية.

أسئلة شائعة

هل تسبب الألياف الرحمية العقم؟

نعم في حالاتٍ نادرة؛ إذ قد تمنع الألياف الرحمية في بعض الحالات انغراس البويضة المخصبة في الرحم أو قد تسبب انسداد في قنوات فالوب. [3]

هل يمكن الوقاية من الألياف الرحمية؟

قد يكون من الصعب تحقيق الوقاية التامة من ألياف الرحم، إلا أنّ اتباع نمط حياة صحي من شأنه أن يُقلل من فرص تطورها. [7]

لا تتردد في حجز موعدك لدى عيادة الدكتور فراس الكركي

المراجع:

Tags: No tags

Comments are closed.