التهاب عنق الرحم

التهاب عنق الرحم

التهاب عنق الرحم هو حالة طبية تؤثر على عنق الرحم، وهو الجزء السفلي من الرحم الذي يربط بين المهبل والرحم. قد يحدث التهاب عنق الرحم نتيجة لتعرض الأنسجة المبطنة للتهيج أو العدوى، مما يؤدي إلى أعراض مزعجة تتراوح بين الخفيفة والشديدة. تعتبر هذه الحالة من الحالات الشائعة للغاية، حيث يُقدر أن حوالي 50% من النساء قد يصبن به في مرحلة من مراحل حياتهن.

أعراض التهاب عنق الرحم؟

الطريقة الوحيدة للتأكد من الإصابة بالتهاب عنق الرحم هو زيارة الطبيب وإجراء فحص طبي، لكن، هناك بعض الأعراض التي يجب أن تنتبهي لها، ومنها:

  • إفرازات مهبلية غير طبيعية، قد تكون ذات لون أصفر (مثل القيح) أو بيضاء أو رمادية، وقد تكون مصحوبة برائحة غير محببة.
  • الحكة في منطقة المهبل.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي بين فترات الدورة الشهرية أو بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
  • الشعور بألم أثناء الجماع (عسر الجماع).

من المهم أن نعلم أن بعض النساء قد لا تظهر عليهن أي أعراض، وبالتالي قد لا يعرفن إصابتهن بالتهاب عنق الرحم. لذلك، يعد إجراء الفحوصات النسائية الدورية واختبارات الأمراض المنقولة جنسيًا أمرًا مهمًا للكشف المبكر عن هذه الحالة.

ما هو السبب الرئيسي لالتهاب عنق الرحم؟

العدوى المنقولة جنسيًا هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب عنق الرحم الحاد. من أبرز الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب عنق الرحم الحاد أو المعدي:

  • الكلاميديا، والتي تعد مسؤولة عن حوالي 40% من الحالات .
  • السيلان.
  • الهربس التناسلي.
  • داء المشعرات.

أما بالنسبة للالتهاب غير المعدي أو المزمن، فإن الأسباب غالبًا لا تتعلق بالنشاط الجنسي. ومن الأسباب الشائعة:

  • التهيج الناتج عن استخدام بعض المنتجات مثل مبيدات الحيوانات المنوية أو الدش المهبلي أو اللاتكس في الواقي الذكري.
  • رد فعل تحسسي تجاه الأشياء التي يتم إدخالها في المهبل مثل السدادات القطنية أو التحاميل المهبلية.
  • اختلال التوازن البكتيري في المهبل، المعروف بالتهاب المهبل البكتيري، والذي يحدث عندما تصبح البكتيريا المهبلية غير متوازنة وتسبب العدوى.

كيف يتم تشخيص التهاب عنق الرحم؟

يتم تشخيص التهاب عنق الـرحم عادةً خلال الفحص السريري للحوض الذي يجريه الطبيب. أثناء هذا الفحص، يقوم الطبيب بالبحث عن:

  • احمرار أو الـتهاب في عنق الرحم.
  • إفرازات تشبه القيح.
  • التهاب جدران المهبل.

إضافةً إلى ذلك، يقوم الطبيب بأخذ عينة من الإفرازات المهبلية وإرسالها إلى المختبر لإجراء التحليل، والبحث عن وجود أي عدوى.

اقرأ أيضًا: عملية تنظيف الرحم ما هي؟ ولماذا تجرى؟

هل يظهر التهاب عنق الرحم في مسحة عنق الرحم؟

على الرغم من أن مسحة عنق الرحم يمكن أن تقدم أدلة قد تساعد في التشخيص، إلا أنها ليست اختبارًا مباشرًا لالتهاب عنق الرحم. تعتبر مسحة عنق الرحم مفيدة للكشف عن التغيرات في خلايا عنق الرحم التي قد تشير إلى مشكلات أخرى مثل خلل التنسج أو السرطان، ولكنها لا تستخدم لتشخيص التهاب عنق الرحم أو تحديد سبب الإصابة به.

كيف يتم علاج التهاب عنق الرحم؟

عادةً ما يتضمن علاج التهاب عنق الرحم استخدام المضادات الحيوية للتخلص من العدوى البكتيرية أو الأمراض المنقولة جنسياً التي قد تكون وراء الحالة. في معظم الحالات، تكون المضادات الحيوية فعّالة في علاج هذا الالتهاب. أما إذا كان السبب هو الهربس التناسلي، فيمكن أن تساعد الأدوية المضادة للفيروسات في التخفيف من الأعراض.

في حال كان الالتهاب ناتجًا عن مرض منقول جنسياً، يجب إبلاغ الشريك لكي يحصل على العلاج اللازم أيضًا.

إذا كان السبب هو مهيجات أو مواد مسببة للحساسية، فقد لا تحتاج المرأة إلى علاج طبي مكثف. في هذه الحالة، قد يكون من الكافي تجنب استخدام المهيج أو المنتج المسبب للحساسية. وإذا كان السبب وجود جسم غريب في المهبل، سيتخذ الطبيب إجراءات لإزالته، مع تقديم العلاج الإضافي إذا كان ضروريًا.

المراجع:

  1. Cervicitis. (2025, February 7). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15360-cervicitis
  2. Cervicitis: symptoms, causes, and treatment. (n.d.). WebMD. https://www.webmd.com/women/cervicitis
Tags: No tags

Comments are closed.