التهاب قناة فالوب

التهاب قناة فالوب

يعتبر التهاب قناة فالوب من الحالات الصحية التي تؤثر على الجهاز التناسلي للإناث، وقد يسبب تداعيات صحية خطيرة إذا لم يُعالج بشكل صحيح وفوري. 

تعد النساء اللواتي يعانين من التهاب قناة فالوب عرضة لمضاعفات خطيرة، وبالتالي يصبح التعرف على الأعراض والتشخيص المبكر والعلاج الفعال أمرًا حيويًا للحفاظ على الصحة الإنجابية والعامة للمرأة.

في هذا المقال، يقدم لك الدكتور فراس الكركي أخصائي الأمراض النسائية والتوليد وأطفال الأنابيب والعقم بالتفصيل أبرز المعلومات حول التهاب قناة فالوب، وأسبابه المحتملة، وطرق التشخيص والعلاجات المتاحة.

التهاب قناة فالوب

التهاب قناة فالوب، المعروف أيضًا باسم التهاب الأنابيب أو التهاب الأنابيب الرحمية، هو نوع من مرض التهاب الحوض يشير إلى عدوى في الأعضاء التناسلية.

هو حالة تحدث نتيجة للالتهاب في قنوات فالوب، وهي الأنابيب التي تنقل البويضات من المبيض إلى الرحم. 

يمكن لـ التهاب قناة فالوب أن يؤدي إلى تلف وتضييق الأنابيب، مما يمنع عبور البويضات والحيوانات المنوية، وبالتالي يمكن أن يسبب مشاكل في الإنجاب.

اقرأ أيضًا: الانتباذ البطاني الرحمي.

أنواع التهاب قناة فالوب

يمكن تقسيم الأنواع لـ حاد أو مزمن:

الالتهاب الحاد

يعني أن قناة فالوب تصبح تصبح حمراء ومنتفخة، بالإضافة إلى إفراز سائل إضافي بحيث تلتصق الجدران الداخلية للأنابيب ببعضها في كثير من الأحيان.

وفي حالات أكثر خطورة قد تلتصق الأنابيب ببعض الهياكل القريبة من الأمعاء، أو قد يتمزق الأنبوب ويسبب عدوى خطيرة في تجويف البطن، ويعرف بالتهاب الصفاق.

الالتهاب المزمن

عادةً ما تكون الأعراض خفيفة وغير ملحوظة بالإضافة إلى أن العدوى أخف ولكنها قد تستمر لفترة أطول.

ويجدر بالذكر أنه عادةً ما يتطور التهاب قناة فالوب المزمن بعد ظهور التهاب قناة فالوب الحاد.

اعراض التهاب قناة فالوب

في الحالات الخفيفة قد لا يكون لالتهاب قناة فالوب أي أعراض ظاهرة، وهذا يعني أن قناتي فالوب قد تتضرر دون أن تدرك المرأة ذلك، وهنا يكمن أهمية زيارة الطبيب بانتظام للاطمئنان.

أما بالنسبة للنساء اللواتي قد تظهر عليهن أعراض، فقد تشمل:

  • إفرازات مهبلية غير طبيعية، مثل: اللون والرائحة غير العادية.
  • فترات مؤلمة خاصة أثناء الدورة الشهرية.
  • ألم في البطن على كلا الجانبين.
  • ألم في الجزء العلوي من البطن.
  • نزيف مهبلي غير منتظم.
  • آلام أسفل الظهر.
  • الألم أثناء الإباضة.
  • ألم أثناء الجماع.
  • كثرة التبول.
  • الغثيان والقيء.
  • الحمى.

أسباب التهاب قناة فالوب وعوامل الخطورة

تشمل الأسباب ما يلي:

العدوى

في تسعة من كل عشرة حالات من التهاب قناة فالوب قد تكون البكتيريا هي السبب المؤدي لذلك، ومن أبرز الأمثلة على بعض البكتيريا الأكثر شيوعًا المسؤولة عن التهاب قناة فالوب، ما يلي:

  • الكلاميديا.
  • المكورات البنية المسببة لمرض السيلان.
  • الميكوبلازما.
  • المكورات العنقودية.
  • العقدية.

فرط نمو البطانة

قد تنجم بعض حالات التهاب قناة فالوب عن فرط نمو أنسجة الطبقة الداخلية لقناة فالوب، بالتالي قد يتسبب النسيج الزائد في نمو الخراجات والأورام الليفية، وزيادة سماكة قناة فالوب.

كيف تصل البكتيريا المسببة لالتهاب قناة فالوب إلى المرأة؟ 

بالنسبة لطريقة وصول البكتيريا إلى الجهاز التناسلي للمرأة فغالبًا ما تكون عن طريق:

  • الجماع.
  • إدخال لولب داخل الرحم.
  • الإجهاض.
  • الولادة.
  • التهاب الزائدة الدودية.

أما بالنسبة لعوامل الخطر التي قد تؤدي لـ التهاب قناة فالوب، فهي كما يلي:

  • الإصابة بمرض منقول جنسيًا.
  • ممارسة الجماع بدون واقي ذكري.

طرق تشخيص التهاب قناة فالوب

يتم تشخيص هذه الحالةكالتالي:

الفحص البدني

يقوم الطبيب بسؤال المريضة حول الأعراض التي تعاني منها، والتاريخ الطبي لها، بالإضافة إلى فحص منطقة الحوض للتحقق من الألم وما إذا كان يوجد أي شيء غير طبيعي.

اختبارات البول والدم

للكشف عن علامات العدوى.

اختبار المسحة للمهبل وعنق الرحم

يتم من خلال هذا الاختبار تحديد نوع العدوى البكتيرية التي قد تكون المرأة مصابة بها.

التصوير بالأشعة السينية

يتم من خلال التصوير بالأشعة السينية التحقق ما إذا كان يوجد أي انسدادات في الرحم أو في قناتي فالوب.

تنظير البطن

يتضمن هذا الإجراء الجراحي عمل شقوق صغيرة في البطن، حيث أنه يتيح للطبيب استخدام كاميرا صغيرة مضاءة لفحص الرحم وقناتي فالوب داخليًا.

الخزعة

قد يقوم الطبيب خلال إجراء تنظير البطن بأخذ عينة من الأنسجة للتحقق منها.

اقرأ أيضًا: الألياف الرحمية

العلاج

يعتمد العلاج بشكل عام على شدة العدوى، حيث أنه:

  • في الحالات الخفيفة يوصي الطبيب بالمضادات الحيوية الفموية لعلاج العدوى.
  • أما في الحالات الأكثر شدة فقد تكون هناك حاجة للمضادات الحيوية عن طريق الوريد.
  • أما إذا أصيبت المرأة بالخراج فقد تكون هناك حاجة لإجراء التصريف الجراحي.

مضاعفات عدم علاج التهاب قناة فالوب

بدون علاج، يمكن أن تسبب هذه الحالة مجموعة من المضاعفات، أهمها:

العدوى

تنتشر المزيد من العدوى إلى الأعضاء المجاورة، مثل: المبيضين أو الرحم.

إصابة الشريك بالعدوى

من المحتمل أن يصاب الزوج بالعدوى خاصة أثناء الجماع إذا لم يتم العلاج.

خراج المبيض

حوالي 15% من النساء المصابات بالتهاب قناة فالوب قد يتطور لديهن المرض ويصبن بالخراج، وهذا الأمر قد يتطلب دخول المستشفى.

الحمل خارج الرحم

يمنع انسداد قناة فالوب البويضة المخصبة من دخول الرحم، وهذا يؤدي لنمو الجنين داخل قناة فالوب، وبالتالي يعد هذا الحمل حمل خارج الرحم.

العقم

قد تتشوه قناة فالوب لدى بعض النساء وهذا يؤدي إلى عدم قدرة البويضة والحيوانات المنوية على الالتقاء وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بالعقم.

ولكن يجدر التنويه أن هذا لا يحدث إلا بنسبة 15%، وقد يرتفع هذا إلى 50% بعد ثلاث نوبات.

المصادر:

  1. Department of Health & Human Services. (n.d.-a). Salpingitis. Better Health Channel. https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/salpingitis
  2. Salpingitis. (n.d.). Osmosis. https://www.osmosis.org/answers/salpingitis
  3. Bsn, H. S. R. (2023, September 29). What to know about salpingitis. https://www.medicalnewstoday.com/articles/salpingitis#outlook
  4. Whelan, C. (2017, November 10). What is salpingitis, and how is it treated? Healthline. https://www.healthline.com/health/womens-health/salpingitis
Tags: No tags

Comments are closed.