أعراض الولادة المبكرة

الولادة المبكرة

يُقصد بـ الولادة المبكرة ولادة الطفل قبل الموعد المحدد أي قبل الأسبوع 37، أما في الحمل الطبيعي فعادًة ما تحدث الولادة في الأسبوع 40 من الحمل.

يُطلق على الأطفال الذين يولدون قبل الموعد المحدد بأطفال الخدج، وعادًة ما يحتاجون لرعاية خاصّة في المستشفى لفترة من الزمن لتفادي تعرّضهم لمشاكل ومضاعفات صحية.

ولكن ما هي أعراض الولادة المبكرة؟ لتعرف الإجابة تابع قراءة المقال حيثُ سيوضح لنا الدكتور فراس الكركي اخصائي الأمراض النسائية والتوليد وأطفال الأنابيب والعقم الإجابة في هذا المقال.

أعراض الولادة المبكرة

هناك العديد من الأعراض التحذيرية التي قد تسبق المخاض المبكر ومنها:

  • آلام الظهر، والتي عادة ما تكون في أسفل الظهر، وتتميز هذه الآلام بأنها قد تكون ثابتة  أو متقطعة أي تأتي وتذهب، ولا تختفي حتى مع تغيير الوضعية أو الراحة.
  • حدوث انقباضات متتالية كل 10 دقائق أو أكثر، والتي تصبح أسرع وأكثر حدة.
  • تقلصات في أسفل البطن أو تشنجات تشبه تقلصات الدورة الشهرية.
  • تسرب السوائل من المهبل.
  • الغثيان أو القيء أو الإسهال.
  • زيادة الضغط في الحوض أو المهبل.
  • زيادة الإفرازات المهبلية.
  • النزيف المهبلي، بما في ذلك النزيف الخفيف.

ينبغي مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهور الأعراض السابقة.

قد يهمك أيضًا: الولادة المبكرة ماذا تعني ولماذا تحدث؟

ماذا يحدث في المستشفى؟

يتم في البداية إجراء العديد من الفحوصات للتحقق من الآتي:

  • نزول السائل الذي يحيط بالجنين.
  • وجود عدوى.

قد تشمل هذه الاختبارات ما يلي:

  • فحص مهبلي للتأكد من أن عنق الرحم مفتوح.
  • اختبارات الدم والبول للتحقق من العدوى أو البروتين.
  • فحص النبض وضغط الدم ودرجة الحرارة.
  • التحقق من وضعية الطفل.
  • مسحات للعدوى للتأكد من التهاب المهبل البكتيري وبكتيريا المجموعة ب.
  • مراقبة وتسجيل أي تقلصات.
  • فحص نبضات قلب الطفل.
  • التأكد من حركات الطفل خلال الـ 24 ساعة الماضية.
  • اختبار الفبرونكتين الجنيني حيثُ يقوم الطبيب بأخذ عينة من السائل المهبلي للتحقق من وجود الفبرونكتين الجنيني. وهو البروتين الذي يساعد الكيس السلوي على الالتصاق بالرحم. وفي حال ظهر في السائل المهبلي فقد يعني ذلك أن المخاض قد بدأ.

اقرأ أيضًا: هل السونار المهبلي يسبب الإجهاض؟

نصائح عامة للوقاية من تكرار حدوث الولادة المبكرة

على الرغم من أنه قد يصعب في كثير من الأحيان الوقاية من حدوث الولادة المبكرة، إلا أنه يُمكن اتباع بعض الاستراتيجيات التي قد تقلل من احتمالية الولادة المبكرة وهي كالتالي:

  • ضرورة الذهاب إلى الطبيب من خلال الزيارات الروتينية والمنتظمة التي يتم تحديدها كل شهر.
  • علاج المشاكل الصحية المزمنة (مثل مرض السكري أو الاكتئاب أو ارتفاع ضغط الدم) قبل الحمل.
  • اتباع نظام غذائي صحي، إذ من المهم تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية قبل وأثناء الحمل.
  • الحفاظ على وزن صحي سواء قبل أو أثناء الحمل.
  • الامتناع عن التدخين بجميع أشكاله.
  • الانتظار 12 شهرًا على الأقل بين كل حمل والآخر.
  • محاولة تقليل التوتر.

علاجات وقائية لتفادي تكرار الولادة المبكرة

إذا تعرضت المرأة سابقًا لولادة مبكرًا وكانت تسعى لحمل آخر، فقد يقوم الطبيب ببعض الإجراءات للوقاية من تكرار الولادة المبكرة ومنها:

تناوُل مكمّلات البروجسترون

يلعب هرمون البروجسترون دورًا مهمًا في الحمل، فهو يمكن أن يقلل من احتمالية الولادة المبكرة في حالات قِصر عنق الرحم.

غالبًا ما يتم وصفه على شكل تحاميل أو إبر.

تطويق عنق الرحم

وهو إجراء طبي جراحي يُمكن أن يتم أثناء فترة الحمل خاصًة في حال كان عنق الرحم قصيرًا وسبق للمرأة تعرضها للولادة المبكرة.

خلال هذا الإجراء، يقوم الطبيب بخياطة عنق الرحم ويُغلقها بخيوط جراحية قوية، بهدف توفير دعمًا إضافيًا للرحم. وعادًة ما يتم إزالة تلك الغرز في موعد ولادة الطفل. 

عوامل تزيد من خطر الولادة المبكرة

يوجد العديد من العوامل التي قد ترفع احتمالية الولادة المبكرة ومنها:

  •  التدخين.
  • زيادة الوزن أو نقص الوزن بشكل كبير قبل الحمل.
  • أن يكون عمر الأم 40 عامًا أو أكبر.
  • عدم الحصول على رعاية جيدة قبل الولادة.
  • الإصابة بحالات صحية وعدم علاجها، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو تسمم الحمل، أو مرض السكري، أو اضطرابات تخثر الدم، أو الالتهابات.
  • الحمل بطفل يعاني من عيوب خلقية معينة.
  • الحمل بطفل من خلال أطفال الأنابيب أو أي وسيلة أخرى.
  • الحمل بتوأم.
  • وجود تاريخ عائلي أو شخصي للولادة المبكرة.
  • الحمل في وقت مبكر جدًا بعد ولادة الطفل.

ماذا يحدث إذا ولد طفلي مبكراً؟

على الرغم من أن الأطفال الخدج يُمكن أن يعيشوا حياة طبيعية مثل أي طفل ولد بموعده المحدد إلا أنهم بحاجة إلى عناية خاصة. إذ عادةً ما يحتاج هؤلاء الأطفال إلى إقامة قصيرة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU) بالمستشفى.

 قد يواجهون مشاكل بالنمو فـ نموهم يكون بشكل أبطأ من الأطفال الذين يولدون بعد فترة حمل كاملة.

وقد يكونون أبطأ في الأمور الأخرى مثل الاستلقاء على ظهورهم أو التحدث أو الإمساك بالأشياء بأيديهم. ويكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية طويلة الأمد، بما في ذلك:

  • مرض التوحد.
  • الإعاقات الذهنية.
  • الشلل الدماغي.
  • مشاكل الرئة.
  • فقدان الرؤية والسمع.

____________________________________________________

ملخص المقال: الولادة المبكرة تعني ولادة الجنين قبل الأسبوع 37 من الحمل، وعادًة ما تظهر أعراض تحذيرية قبل بدء حدوث المخاض أهمها آلام الظهر وتقلصات شبيهة بتقلصات الدورة الشهرية والنزيف، وغيره. لذلك لابد من مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهور أي من هذه الأعراض.

المراجع:

  1. Premature birth – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2024, March 22). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/premature-birth/symptoms-causes/syc-20376730
  2. Why Are Babies Born Early? (n.d.). Kidshealth. Retrieved June 24, 2024, from https://kidshealth.org/en/parents/born-early.html#:~:text=Babies%20born%20before%2037%20weeks,baby%20be%20born%20too%20early.
  3. Recognizing Premature Labor. (2024, April 5). ucsfhealth.org. https://www.ucsfhealth.org/education/recognizing-premature-labor
Tags: No tags

Comments are closed.