تحريض الولادة بالبالون

تحريض الولادة بالبالون

تحريض الولادة هو إجراء طبي يهدف إلى تحفيز تقلصات الرحم، وعادةً ما يتم اللجوء إليه عندما تتطلب الحالة الصحية للأم أو الجنين تسريع الولادة. ومن بين الوسائل المتاحة لتحريض الولادة، تُعتبر طريقة تحريض الولادة بالبالون إحدى الخيارات الآمنة والفعالة، خاصة في المراحل المبكرة من التحريض.

ما هو تحريض الولادة بالبالون؟

تحريض الولادة بالبالون، هو إجراء يتم فيه إدخال قسطرة تحتوي على بالون صغير في عنق الرحم. يُملأ هذا البالون بمحلول ملحي أو هواء، ما يؤدي إلى ضغط خفيف على عنق الرحم، وبالتالي تحفيز الجسم لإفراز هرمون البروستاغلاندين الذي يساعد على تليين وفتح عنق الرحم تمهيدًا لبدء المخاض.

لماذا يُستخدم التحريض بالبالون؟

يتم اللجوء إلى هذه الطريقة في حالات متعددة، منها:

  • تأخر المخاض بعد تجاوز موعد الولادة المتوقع.
  • حالات الحمل عالية الخطورة، مثل تسمم الحمل أو سكري الحمل.
  • عدم مرونة عنق الرحم.
  • عندما تكون الطرق الدوائية غير مناسبة للأم، بسبب وجود تحسس معين أو مشاكل صحية.

خطوات إجراء التحريض بالبالون

  • التحضير: يُطلب من الحامل التواجد في المستشفى، حيث يتم فحص عنق الرحم للتأكد من أنه مناسب لهذا النوع من التحريض.
  • الإدخال: يقوم الطبيب أو القابلة بإدخال قسطرة خاصة إلى عنق الرحم. يتم إدخال البالون بين الجدار الداخلي للرحم وعنق الرحم.
  • النفخ: يُملأ البالون بكمية محددة من السوائل (عادة بين 30 إلى 80 مل) لإحداث ضغط كافٍ.
  • المراقبة: تبقى القسطرة في مكانها لعدة ساعات (عادة بين 12 إلى 24 ساعة) ويتم مراقبة الحامل وجنينها خلال هذه الفترة.
  • النتائج: عند اتساع عنق الرحم بما فيه الكفاية (غالبًا 3-4 سم)، يسقط البالون تلقائيًا، وتبدأ التقلصات الطبيعية أو يتم استكمال التحريض بأدوية مثل الأوكسيتوسين.

مزايا التحريض بالبالون

  • طريقة آمنة وغير دوائية: لا تستخدم أدوية، مما يقلل من خطر فرط التحفيز الرحمي أو التأثيرات الجانبية على الجنين.
  • فعالة لتحضير عنق الرحم: تسهّل فتحه وتجهيزه للمرحلة الفعالة من الولادة.
  • قليلة التداخلات: لا تتطلب تخديرًا أو جراحة.
  • قابلة للتكرار: يمكن إعادة المحاولة إذا لم تنجح من المرة الأولى.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

رغم أن التحريض بالبالون يُعد آمنًا نسبيًا، إلا أنه لا يخلو من بعض المخاطر المحتملة مثل:

  • احتمالية العدوى: رغم ندرتها، إلا أن إدخال البالون قد يؤدي إلى التهابات داخل الرحم أو في الأغشية المحيطة بالجنين.
  • النزيف الطفيف: قد يُلاحظ حدوث نزيف مهبلي خفيف أثناء وضع البالون أو بعد إزالته.
  • تمزق الأغشية المبكر: في بعض الحالات النادرة، قد يتسبب البالون في تمزق الأغشية المحيطة بالجنين قبل بدء المخاض الطبيعي.
  • الانزعاج والألم: تعاني بعض النساء من تقلصات أو شعور بعدم الراحة أثناء وجود البالون في عنق الرحم.
  • فشل التحريض: في بعض الحالات، لا يؤدي استخدام البالون إلى بدء المخاض كما هو متوقع، مما يستدعي اللجوء إلى وسائل تحريض أخرى.
  • صعوبة في الإدخال: إذا كان عنق الرحم غير متّسع تمامًا، قد يكون من الصعب إدخال البالون أو قد لا يكون ممكنًا في بعض الحالات.

قد يهمك: ما هو الطلق الصناعي

References:

  1. The Women’s. (2018). INDUCTION OF LABOUR. In INDUCTION OF LABOUR (pp. 1–3). https://www.thewomens.org.au/images/uploads/fact-sheets/Induction-of-labour-181018.pdf
  2. Crna, R. N. M. (2023c, July 24). What to know about Foley bulb induction. https://www.medicalnewstoday.com/articles/322956
Tags: No tags

Comments are closed.