منظار الرحم هو إجراء طبي يستخدم إما لتشخيص بعض المشاكل الصحية أو حتى علاجها، من خلال استخدام المنظار وهو عبارة عن أنبوب رفيع وطويل في نهايته كاميرا ومصدر للضوء. ولكن ما هي الحالات التي تحتاج لإجراء منظار الرحم؟
الإجابة يقدمها الدكتور فراس الكركي اخصائي الأمراض النسائية والتوليد وأطفال الأنابيب والعقم في هذا المقال.
دواعي إجراء منظار الرحم
يمكن أن يساعد إجراء منظار الرحم في تشخيص أو علاج العديد من المشاكل الصحية المختلفة، بما في ذلك:
- غزارة الدورة الشهرية أو النزيف بين الدورات الشهرية.
- نزول الدم بعد انقطاع الطمث.
- تشخيص وإزالة الأورام الليفية أو الزوائد اللحمية.
- معرفة أسباب مشاكل التأخر الحمل أو الإجهاض المتكرر.
- في حال ظهور نتائج غير طبيعية لفحص عنق الرحم.
- إزالة اللولب الرحمي في حال تحرك من مكانه.
- البحث عن أنسجة المشيمة التي قد تبقى بعد الولادة والتخلص منها.
- في بعض الأحيان يتم أخذ عينة من الأنسجة (خزعة).
- التأكد من وجود تشوه في الرحم يدعى الحاجز الرحمي.
ما هو الوقت الأفضل لإجراء منظار الرحم؟
إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة، فمن المرجح أن يوصي الطبيب بتحديد موعد تنظير الرحم في الأسبوع الأول بعد توقف النزيف. حيثُ يعتبر هذا الوقت هو الأفضل لرؤية الجزء الداخلي من الرحم.
هل هناك أي تحضيرات قبل إجراء منظار الرحم؟
هناك بعض التحضيرات التي قد تكون ضرورية قبل إجراء تنظير الرحم لضمان نجاح العملية وتقليل أي مضاعفات. إليك أهم التحضيرات التي قد يطلب منك الطبيب القيام بها:
- سيتحدث الطبيب حول الحالة الصحية ويتأكد من أي أدوية تتناولها المرأة. حيث قد يطلب التوقف عنها لفترة معينة قبل العملية.
- قد يطلب إجراء اختبار حمل قبل العملية للتأكد من عدم وجود حمل، لأن تنظير الرحم لا يُجرى في حالة الحمل.
- يتم أيضًا إجراء فحوصات للدم.
- عادةً ما يكون هناك حاجة للصوم عن الطعام والشراب قبل الإجراء بعدة ساعات، خاصة إذا كان سيُجرى تحت تأثير التخدير العام.
خطوات إجراء منظار الرحم
قد يستغرق الإجراء ما يصل إلى 30 دقيقة كحد أقصى، ولكن في الحالات التشخيصية البسيطة أو للفحص فقط، قد يستغرق الأمر من 5 إلى 10 دقائق. قد تشعرين ببعض الانزعاج أو الألم أثناء الإجراء، ولذلك يُنصح بتناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين قبل ساعة إلى ساعتين من الموعد.
غالبًا يتم هذا الإجراء تحت تأثير التخدير الموضعي إلا إذا كان العلاج سيتم في نفس الوقت، ففي هذه الحالة قد يكون هناك حاجة للتخدير العام.
أما عن خطوات منظار الرحم فهي تتضمن:
- بعد أن تستلقي المرأة على السرير يتم توسيع عنق الرحم ليتمكن الطبيب من إدخال المنظار.
- يتم إدخال منظار الرحم عبر المهبل وصولًا إلى الرحم، حيث يقوم الطبيب بضخ سائل بلطف لتوسيع الرحم وتسهيل رؤية التجويف الداخلي.
- تقوم الكاميرا المثبتة على المنظار بنقل الصور إلى الشاشة حتى يتمكن الطبيب من الرؤية بوضوح ودقة وتحديد مكان التشوهات أو أي مشكلات صحية قد تحتاج إلى معالجة.
- يتم إدخال الأدوات الجراحية من خلال منظار الرحم لاستخدامها في علاج هذه المشاكل.
قد يهمك: سرطان المبيض: أعراض وطرق علاج
التعافي من منظار الرحم
يمكن لمعظم النساء العودة إلى أنشطتهن الطبيعية في اليوم التالي من الإجراء، أثناء التعافي:
- يمكن تناول الطعام والشراب بشكل طبيعي على الفور بعد الخروج من المستشفى.
- قد تعاني من تقلصات تشبه آلام الدورة الشهرية وبعض النزيف لمدة يوم أو يومين، وهذا أمر طبيعي ولا داعي للقلق ما لم يكن شديدًا.
- يمكن أن تشعر بعض النساء بانتفاخ وبعض الألم والذي قد يستمر لمدة 24 ساعة تقريبًا.
- ينبغي تجنب الجماع والدش المهبلي لمدة أسبوع إلى أسبوعين، أو حتى يتوقف أي نزيف، لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
متى ينبغي مراجعة الطبيب بعد الإجراء؟
ينبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
- ألم شديد لا يخف حتى باستخدام مسكنات الألم العادية.
- نزيف حاد.
- خروج دم أحمر فاتح أو تجلطات كبيرة.
- إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
- حمى تزيد عن 38 درجة مئوية.
قد تكون هذه الأعراض علامة على وجود مشكلة، مثل العدوى.
المراجع:
- Website, N. (2024a, September 11). Hysteroscopy. nhs.uk. https://www.nhs.uk/conditions/hysteroscopy/
- Professional, C. C. M. (2024d, May 1). Hysteroscopy. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/10142-hysteroscopy
- NHS inform. (2023, February 16). Hysteroscopy | NHS inform. NHS Inform. https://www.nhsinform.scot/tests-and-treatments/non-surgical-procedures/hysteroscopy/