الإجهاض المتكرر

ما هي أسباب الإجهاض المتكرر؟

الإجهاض المتكرر هو حدوث ثلاثة إجهاضات متتالية أو أكثر قبل الأسبوع العشرين من الحمل. تؤثر هذه الحالة على نسبة تتراوح بين 1-2% من النساء اللواتي يحاولن الإنجاب. يُعتبر فهم الأسباب المحتملة خطوة أساسية نحو التشخيص السليم والعلاج المناسب، مما يزيد من فرص الحمل الناجح في المستقبل.

أسباب الإجهاض المتكرر

تتضمن أهم أسباب الإجهاض المتكرر كل مما يلي:

اضطرابات الكروموسومات

تُعد الاختلالات الكروموسومية من أهم أسباب الإجهاض المتكرر، حيث تشكل نحو 50-60% من حالات الإجهاض المبكر.

تتضمن هذه الاختلالات وجود عدد غير طبيعي من الكروموسومات في الجنين، سواء كان ذلك بزيادة أو نقصان في عددها. في بعض الأحيان، يحدث خطأ في تكوين الكروموسومات نفسها.

العمر

تزداد احتمالية حدوث الإجهاض المتكرر مع التقدم في العمر، وخاصة إذا كانت المرأة تجاوزت سن الـ 35 عامًا وكان عمر الزوج يتعدى 40 عامًا.

الاضطرابات الهرمونية

الاختلالات الهرمونية مثل نقص هرمون البروجسترون (الهرمون الذي يساهم في الحفاظ على الحمل) يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض المتكرر. في بعض الأحيان، قد يكون هناك اضطراب في الغدة الدرقية التي تؤثر أيضًا على مستويات الهرمونات وتسبب الإجهاض المتكرر.

 اضطرابات تخثر الدم

يمكن أن تؤدي بعض اضطرابات تخثر الدم، مثل الذئبة الحمامية الجهازية (SLE) ومتلازمة أضداد الفوسفوليبيد (APS)، إلى حدوث الإجهاض المتكرر. تُسبب هذه الاضطرابات لزوجة الدم، مما يعوق تدفقه إلى المشيمة ويزيد من احتمالية تكون جلطات فيها.

إذا كانت المشيمة لا تعمل بشكل صحيح، فإن الأوكسجين والمواد المغذية لا تصل إلى الجنين بشكل كافٍ، مما قد يؤدي إلى الإجهاض.

داء السكري

داء السكري غير المسيطر عليه داء السكري قد يزيد من احتمالية الإجهاض المتكرر، ومع ذلك، إذا تم التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل مناسب وفقًا لتوجيهات الطبيب، فلا ينبغي أن يزيد خطر الإجهاض.

متلازمة المبيض متعدد الكيسات

إذا كنتِ مصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، فإن احتمالية حدوث الإجهاض المتكرر قد تزيد بشكل طفيف. 

إذ قد ترتبط هذه الحالة بخلل هرموني يمكن أن يؤثر على جودة البويضات وانغراس البويضة المخصبة.

تشوهات شكل الرحم

تشوهات شكل الرحم مثل الرحم ذو القرنين فقد يزيد ذلك من خطر الإجـهاض المتكرر.

ضعف عنق الرحم

يشير إلى الحالة التي يحدث فيها قصر وتوسع عنق الرحم قبل الأوان، عادةً في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، مما يؤدي إلى الإجهاض.

السمنة

ترتبط السمنة بزيادة خطر الإجهاض من خلال:

  • الاضطرابات الهرمونية.
  • التهاب مزمن.
  • زيادة خطر الإصابة بمرض السكري أثناء الحمل.

عوامل نمط الحياة

 هناك بعض الدلائل تشير إلى أن التدخين المفرط وشرب الكحول قد يزيدان من احتمالية حدوث الإجهاض.

التعرض للسموم البيئية

المواد الكيميائية السامة في البيئة مثل الرصاص، الزئبق، والمبيدات الحشرية قد تزيد من خطر الإجهاض.

العلاج

علاج الإجهاض المتكرر يعتمد على السبب الكامن وراءه، وفيما يلي أبرز العلاجات:

  • الأسباب الوراثية: إذا كانت الإجهاضات ناتجة عن مشاكل جينية، قد يُوصى باستخدام التلقيح الصناعي مع فحص جينات الجنين.
  • اضطرابات هرمونية: علاج مشاكل الغدة الدرقية أو استخدام هرمونات مثل البروجسترون للحفاظ على الحمل.
  • اضطرابات تخثر الدم: في حالة وجود مشاكل تخثر مثل متلازمة أضداد الفوسفوليبيد، قد يتم استخدام أدوية لتخفيف الدم مثل الأسبرين أو الهيبارين.
  • مشاكل الرحم وعنق الرحم: قد تتطلب تشوهات الرحم أو ضعف عنق الرحم جراحة تصحيحية أو خياطة عنق الرحم لمنع الإجهاض المـتكرر.
  • الأمراض المزمنة: مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، يجب علاجها تحت إشراف الطبيب لضمان استقرار الحمل.
  • نمط الحياة: يجب اتباع نظام غذائي صحي، تجنب التدخين والكحول، وإدارة التوتر.
  • المتابعة الطبية: متابعة الحمل بشكل مستمر للتأكد من استقراره.

المراجع:

  1. Recurrent miscarriage. (n.d.). Tommys. https://www.tommys.org/baby-loss-support/miscarriage-information-and-support/recurrent-miscarriage
  2. The Miscarriage Association. (2024, January 31). Causes of recurrent miscarriage – The Miscarriage Association. https://www.miscarriageassociation.org.uk/information/miscarriage/recurrent-miscarriage/causes-of-recurrent-miscarriage/
Tags: No tags

Comments are closed.