هرمون الحمل

ما أسباب ارتفاع هرمون الحمل رغم عدم وجود حمل فعلي؟

هرمون الحمل، المعروف طبيًا باسم hCG (Human Chorionic Gonadotropin)، يُفرز عادةً بعد انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ويُعتبر مؤشرًا رئيسيًا على بدء الحمل. ترتفع نسبته بشكل سريع خلال الأسابيع الأولى، وهو ما تعتمد عليه اختبارات الحمل المنزلية والمخبرية.

لكن في بعض الحالات، قد تُظهر التحاليل نتيجة إيجابية لهرمون الحمل دون وجود حمل حقيقي. وهي ناتجة عن عدة أسباب طبية أو تقنية، بعضها بسيط ولا يدعو للقلق، وبعضها يتطلب متابعة طبية دقيقة.

خلل في اختبار الحمل

قبل التعمق في الأسباب المرضية، يجب الانتباه إلى أن بعض النتائج الإيجابية الخاطئة تكون ناتجة عن مشاكل في أدوات الاختبار نفسها أو طريقة استخدامها، مثل:

  • انتهاء صلاحية شريط الاختبار: قد يؤدي استخدام اختبار منتهي الصلاحية إلى نتائج غير دقيقة، سواء إيجابية أو سلبية.
  • عدم اتباع التعليمات بشكل صحيح: تجاهل الوقت المحدد لقراءة النتيجة قد يُنتج ما يسمى بـ”خط التبخر”، وهو أثر يشبه الخط الإيجابي لكنه لا يشير إلى حمل فعلي.

تكيس المبايض

في بعض حالات تكيسات المبيض، وخاصة الأكياس الوظيفية، قد تفرز المبايض كميات صغيرة من هرمون hCG، ما يؤدي إلى نتائج إيجابية غير دقيقة في اختبارات الحمل. 

أورام تفرز hCG

بعض الأورام النادرة قد تُنتج هرمون الحمل ضمن نشاطها الخلوي، ومن أهمها:

  • الورم الأرومي الغاذي الحملي (Gestational Trophoblastic Disease)، مثل الحمل العنقودي، وهو نمو غير طبيعي لأنسجة المشيمة.

في هذه الحالات. لا يكون hCG مجرد عرض عابر، بل يُعد مؤشرًا على وجود ورم يتطلب فحوصات دقيقة مثل التصوير والتحاليل المخبرية المتقدمة.

بقايا حمل سابق

بعد الإجهاض أو تنظيف الرحم، قد تبقى أجزاء صغيرة من أنسجة الحمل داخل الرحم. هذه الأنسجة يمكن أن تستمر في إفراز هرمون hCG لفترة قصيرة بعد انتهاء الحمل، ما يؤدي إلى ظهور نتيجة إيجابية رغم عدم وجود حمل نشط.

الحمل خارج الرحم

يُعرف الحمل خارج الرحم، أو ما يُسمى أحيانًا الحمل المهاجر، بأنه انغراس البويضة المخصبة في موقع خارج تجويف الرحم الطبيعي. ويحدث هذا غالبًا في قناة فالوب، وهي الممر الذي يربط بين المبيض والرحم، لكنه قد يحدث أيضًا في أماكن أخرى نادرة مثل المبيض، أو عنق الرحم، أو حتى التجويف البطني.

هذا النوع من الحمل غير قابل للاستمرار. ورغم أن هرمون الحمل (hCG) يرتفع كما في الحمل الطبيعي، إلا أن البويضة المخصبة تبدأ في النمو في مكان غير ملائم، مما يضغط على الأنسجة المحيطة. وفي حال استمر الحمل دون اكتشاف، يمكن أن يؤدي إلى تمزق الأنسجة وحدوث نزيف داخلي خطير يُهدد حياة الأم، ويستدعي التدخل الطبي العاجل.

الحمل العنقودي

أما الحمل العنقودي، فهو حالة غير طبيعية تحدث في بدايات الحمل، حيث تنمو أنسجة المشيمة بشكل غير طبيعي داخل الرحم، مكونة ورمًا حميدًا مليئًا بالأكياس بدلاً من تطور حمل سليم. في هذا النوع، لا يتكون جنين فعلي أو تكون خلاياه غير مكتملة.

وينتهي الحمل العنقودي دائمًا بالإجهاض، ويجب التعامل معه بجدية. إذ أن ترك الأنسجة دون علاج قد يؤدي إلى تحولها إلى ورم سرطاني نادر داخل الرحم. لذلك، من الضروري إزالة النسيج بالكامل ومتابعة مستويات هرمون hCG بعد العلاج للتأكد من زوال الخطر.

استخدام أدوية الخصوبة

تُستخدم الابرة التفجيرية أو حقنة هرمون الحمل HCG ضمن بروتوكولات علاج العقم لتحفيز التبويض. وإذا تم إجراء اختبار الحمل بعد وقت قصير من أخذ هذه الحقن، فقد تظهر النتيجة إيجابية غير دقيقة.

 أمراض الكلى

تلعب الكلى دورًا في التخلص من الهرمونات الزائدة، بما في ذلك هرمون hCG. وفي حالات القصور الكلوي أو ضعف وظائف الكلى، قد يبقى الهرمون في الجسم لفترة أطول من الطبيعي، ما يؤدي إلى نتائج اختبار غير دقيقة.

كما قد تُسبب بعض أمراض الكلى أعراضًا تشبه علامات الحمل المبكر، مثل التعب أو الغثيان، مما يزيد من صعوبة التمييز دون فحص معمّق. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر بعض الأدوية المرتبطة بعلاج الكلى على نتائج التحاليل.

خلاصة

رغم أن هرمون الحمل يُعد مؤشرًا موثوقًا للحمل، فإن ارتفاعه في بعض الحالات لا يعني وجود حمل مؤكد. وقد يكون ناتجًا عن أسباب بسيطة مثل خطأ في إجراء التحليل، أو أسباب طبية تتطلب تشخيصًا دقيقًا. لذلك، عند الشك أو ظهور نتيجة غير متوقعة. يُنصح دائمًا بإعادة الفحص تحت إشراف طبي ومتابعة السبب الحقيقي وراء هذا الارتفاع.

قد يهمك: انسداد قناة فالوب وتأثيره على الحمل

المراجع:

  1. https://www.inovifertility.com/blog/false-positive-pregnancy-test
  2. https://www.medicalnewstoday.com/articles/319803#medical-conditions
فحص السائل الأمنيوسي

ما هو فحص السائل الأمنيوسي؟

فحص السائل الأمنيوسي (Amniocentesis) هو إجراء طبي يتم خلاله سحب عينة صغيرة من السائل المحيط بالجنين داخل الرحم. يُجرى هذا الفحص عادةً ما بين الأسبوعين 15 و20 من الحمل، باستخدام إبرة دقيقة تُدخل عبر جدار البطن إلى الرحم، مع مراقبة مستمرة بالأشعة فوق الصوتية لضمان الدقة والسلامة.

 يحتوي السائل على خلايا ومركبات تعكس حالة الجنين الصحية وتطوره. يُستخدم الفحص غالبًا لتشخيص الاضطرابات الوراثية والعيوب الخلقية، كما يُساعد في تقييم مدى نضج الجنين في مراحل معينة من الحمل.

متى يُوصى بإجراء فحص السائل الأمنيوسي؟

لا يُجرى هذا الفحص بشكل روتيني لجميع الحوامل، بل يُنصح به في ظروف معينة تستدعي تقييمًا أدق لصحة الجنين. وفيما يلي أبرز الحالات التي قد تستدعي إجراءه:

1. وجود أمراض وراثية في العائلة

عند وجود تاريخ عائلي لحالات وراثية مثل متلازمة داون أو التليف الكيسي أو الثلاسيميا، يمكن استخدام الفحص لتحليل الجينات أو الكروموسومات لدى الجنين بهدف التأكد من عدم إصابته.

2. نتائج غير طبيعية في الفحوصات الأولية

إذا كشفت اختبارات الدم أو التصوير في بداية الحمل عن مؤشرات مقلقة، مثل مستويات غير طبيعية لمواد معينة، فقد يُستخدم هذا الفحص لتوضيح الصورة بدقة أكبر.

3. الحمل في عمر متقدم

النساء الحوامل في عمر 35 سنة أو أكثر يكن أكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابين بعيوب وراثية، لذا يُوصى لهن غالبًا بإجراء هذا الفحص كجزء من المتابعة الدقيقة للحمل.

4. وجود حمل سابق مع خلل وراثي

إذا أنجبت الأم في حمل سابق طفلًا يعاني من اضطراب جيني أو خلل خلقي، فقد ينصح الطبيب بإجراء الفحص في الحمل التالي حتى في غياب أي مؤشرات ظاهرة.

5. الاشتباه بوجود عدوى داخل الرحم

يمكن أن يُستخدم الفحص لتشخيص إصابات الجنين ببعض أنواع العدوى مثل داء القطط (Toxoplasmosis) أو فيروس CMV، من خلال تحليل محتوى السائل الأمنيوسي.

6. الكشف عن مشاكل في الأنبوب العصبي

يساعد الفحص في الكشف عن اضطرابات مثل السنسنة المشقوقة، من خلال قياس مستويات البروتينات الخاصة مثل ألفا فيتو بروتين.

7. تقييم نضج رئتي الجنين

في حالات الخطر المرتبط بالولادة المبكرة أو عند التفكير في الولادة قبل الأسبوع 37، يُستخدم الفحص لتحديد مدى تطور الرئتين لدى الجنين واستعداده للحياة خارج الرحم.

8. فحص حالات عدم توافق العامل الريسوسي (Rh)

عند وجود اختلاف في العامل الريسوسي بين الأم والجنين، يُستخدم الفحص لتقدير درجة تأثير الحالة على الجنين من خلال قياس مؤشرات تكسر خلايا دمه.

هل هناك مخاطر محتملة لـ فحص السائل الأمنيوسي؟

رغم أن فحص السائل الأمنيوسي يُعد آمنًا في الغالب، إلا أنه لا يخلو من بعض الآثار الجانبية المحتملة، مثل:

  • نزول قطرات من الدم أو السائل الأمنيوسي بعد الإجراء
  • الإحساس بتقلصات بسيطة في البطن
  • في حالات نادرة جدًا، قد يؤدي إلى الإجهاض (بنسبة تقل عن 1%)

لهذا السبب، لا يُتخذ قرار إجراء الفحص إلا بعد مناقشة وافية بين الأم والطبيب، مع الموازنة بين الفوائد والمخاطر المحتملة بناءً على كل حالة على حدة.

قد يهمك: أعراض الولادة المبكرة

المراجع:

  1. https://www.nhs.uk/conditions/amniocentesis/#:~:text
  2. https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/amniocentesis/about/pac-20392914

ألم البطن بعد الولادة

ألم البطن بعد الولادة: أسبابه، أنواعه، وطرق التخفيف منه

تُعد فترة ما بعد الولادة مرحلة حساسة ومهمة في حياة كل امرأة، حيث تبدأ فيها عملية تعافي الجسم من التغيرات الكبيرة التي طرأت عليه خلال الحمل والولادة. من أبرز الأعراض التي تشعر بها كثير من الأمهات بعد الولادة هو ألم البطن، والذي قد يثير القلق أو الانزعاج لدى البعض، خاصة إذا لم يكن مفهوماً سببه أو طبيعته.في هذا المقال سنتناول أسباب ألم البطن بعد الولادة، أنواعه، الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية، وكذلك نصائح للتخفيف منه.

لماذا يحدث ألم البطن بعد الولادة؟

يحدث ألم البطن بعد الولادة نتيجة لعدة عوامل بيولوجية وطبية طبيعية، منها:

  • انقباضات الرحم

 بعد الولادة، يبدأ الرحم في العودة إلى حجمه الطبيعي الذي كان عليه قبل الحمل. هذه العملية تتطلب انقباضات عضلية تؤدي إلى الشعور بالألم في أسفل البطن. وتكون هذه الانقباضات مشابهة لآلام الدورة الشهرية، لكنها قد تكون أكثر شدة، خاصة خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد الولادة.

  • الرضاعة الطبيعية
    عند الرضاعة، يفرز الجسم هرمون الأوكسيتوسين الذي يحفز انقباضات الرحم للمساعدة على تقليصه. لذا تشعر العديد من النساء بزيادة في ألم البطن خلال أو بعد الرضاعة.
  • التعافي من الجراحة (في حال الولادة القيصرية)
    النساء اللواتي خضعن لولادة قيصرية قد يعانين من ألم في البطن ناتج عن الجرح الجراحي، وتمدد العضلات، والأنسجة الداخلية.
  • غازات البطن أو الإمساك
    نتيجة للتغيرات في الجهاز الهضمي خلال فترة الحمل وبعد الولادة، قد تصاب المرأة بالإمساك أو تراكم الغازات، مما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة أو الألم في البطن.
  • العدوى أو المضاعفات الصحية
    في حالات نادرة، قد يكون ألم البطن مؤشراً على وجود التهاب في الرحم، أو عدوى في المثانة، أو مضاعفات أخرى تستدعي التدخل الطبي.

قد يهمك: تحريض الولادة بالبالون

الفرق بين ألم البطن بعد الولادة الطبيعية والقيصرية

  • بعد الولادة الطبيعية:
    يكون ألم البـطن غالباً ناتجاً عن انقباضات الرحم وعودة الأعضاء الداخلية إلى أماكنها. يكون هذا الألم متوسطًا ويختفي تدريجياً خلال أسبوعين.
  • بعد الولادة القيصرية:
    بالإضافة إلى انقباضات الرحم، تعاني المرأة من ألم ناتج عن الجرح الجراحي. كما يستغرق الشفاء وقتًا أطول، وقد تشعر الأم بشد أو وخز في موضع العملية.

متى يكون ألم البطن بعد الولادة مقلقًا؟

على الرغم من أن الألم بعد الولادة أمر شائع وطبيعي، إلا أن هناك علامات يجب الانتباه إليها، ومنها:

  • ارتفاع درجة الحرارة
  • ألم شديد لا يتحسن مع الوقت
  • وجود رائحة كريهة في الإفرازات المهبلية
  • نزيف مفرط
  • انتفاخ أو احمرار في منطقة الجرح القيصري

في هذه الحالات، يجب مراجعة الطبيب فوراً لتقييم الحالة.

كيف يمكن التخفيف من ألم البطن بعد الولادة؟

هناك عدة طرق يمكن من خلالها التخفيف من آلام البطن بعد الولادة، منها:

الراحة والنوم الجيد

إعطاء الجسم فرصة للراحة والتعافي يساعد في تقليل الألم وتسريع الشفاء.

استخدام كمادات دافئة

وضع كمادة دافئة على أسفل البطن يمكن أن يساعد في تخفيف التقلصات.

المشي الخفيف

يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتحسين حركة الأمعاء، ما يقلل من الغازات والإمساك.

شرب السوائل وتناول الألياف

لتجنب الإمساك، ينصح بالإكثار من شرب الماء وتناول الخضروات والفواكه.

استخدام مسكنات آمنة

يمكن تناول مسكنات يوصي بها الطبيب مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين حسب الحاجة.

ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء

تساهم في تقليل التوتر والانزعاج الناتج عن الألم.

References:

  1. Abdominal/ tummy pain after you’ve had your baby :: Hounslow Healthier Together. (n.d.). https://healthiertogether.westlondon.nhs.uk/wessex-updated-content-jan-2022/abdominal-tummy-pain-after-youve-had-your-baby#:~:text=Abdominal%20or%20tummy%20pains%20may,pain%20following%20a%20caesarean%20section.
  2. Brown, S. (2024, March 15). Everything you need to know about postpartum cramping. Parents. https://www.parents.com/postpartum-cramping-causes-treatment-and-concerns-8584191
دم الحيض

ما هي أسباب نزول دم الحيض بغزارة؟

تُعدّ الدورة الشهرية ظاهرة بيولوجية طبيعية تمر بها النساء خلال سن الإنجاب، وتختلف في مدتها وكميتها من امرأة لأخرى. إلا أن بعض النساء يعانين من ما يعرف بغزارة دم الحيض، وهي حالة تُعرف طبيًا باسم “الطمث الغزير” أو “غزارة الطمث” (Menorrhagia). في هذه الحالة، تفقد المرأة كمية كبيرة من الدم خلال فترة الحيض، وقد يؤثر ذلك سلبًا على صحتها العامة ونمط حياتها اليومي.

في هذا المقال، نستعرض أسباب نزول دم الحيض بغزارة، ونوضح العوامل التي قد تؤدي إلى هذه الحالة، بالإضافة إلى تأثيرها وكيفية التعامل معها.

ما هو تعريف الحيض الغزير؟

دم الحيض الغزير هو نزول دم الحيض بكمية كبيرة غير معتادة، بحيث يستمر النزيف أكثر من 7 أيام، أو يحتاج إلى تغيير الفوطة الصحية كل ساعة أو أقل، أو ظهور كتل دموية كبيرة في الدم. كما قد يرافقه الشعور بالإرهاق والدوخة بسبب فقدان كميات كبيرة من الدم والحديد.

ما هي أسباب دم الحيض الغزير؟

الاضطرابات الهرمونية

تُعد التغيرات الهرمونية، خاصةً في مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون، من أكثر الأسباب شيوعًا لغزارة الدورة الشهرية.

فعند حدوث خلل في التوازن بين هذين الهرمونين، قد لا يتمكن الجسم من تنظيم نمو بطانة الرحم بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى زيادة سماكة هذه البطانة ونزول كمية دم أكبر عند تساقطها.

الأورام الليفية الرحمية

الأورام الليفية هي كتل غير سرطانية تنمو في الرحم، وغالبًا ما تظهر خلال سنوات الإنجاب. يمكن أن تزيد هذه الأورام الضغط على جدار الرحم أو تسبب تغيرًا في شكله، مما يؤدي إلى غزارة الحيض أو إطالة مدته.

اقرأ أيضًا: اسباب العقم عند النساء

السلائل الرحمية (البوليبات)

هي نموات صغيرة حميدة تظهر في بطانة الرحم أو عنق الرحم، وقد تؤدي إلى حدوث نزيف غير طبيعي، بما في ذلك زيادة في كمية دم الحيض أو نزيف بين الدورات.

الاضطرابات في عملية التبويض

في بعض الحالات، لا تحدث الإباضة بانتظام، خاصةً في المراهقات أو النساء في بداية انقطاع الطمث. وعند عدم حدوث الإباضة، لا يتم إنتاج كميات كافية من هرمون البروجستيرون، مما يؤدي إلى عدم استقرار بطانة الرحم ونزول دم غزير.

استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية أو اللولب النحاسي

يمكن لبعض وسائل منع الحمل، مثل اللولب الرحمي النحاسي، أن تسبب زيادة في كمية دم الدورة الشهرية، خاصة في الأشهر الأولى بعد تركيبه. كما أن بعض أنواع حبوب منع الحمل قد تؤثر على انتظام الدورة وكمية الدم.

اضطرابات تخثر الدم

تُعد اضطرابات النزيف مثل مرض فون ويلبراند من الأسباب الأقل شيوعًا ولكن المهمة، حيث تؤثر على قدرة الدم على التجلط، مما يؤدي إلى نزيف أطول وأكثر غزارة من المعتاد.

أمراض الغدة الدرقية

فرط أو خمول نشاط الغدة الدرقية قد يسبب تغيرات في الدورة الشهرية، بما في ذلك زيادة غزارتها. فالغدة الدرقية تلعب دورًا مهمًا في تنظيم الهرمونات وعملية التمثيل الغذائي.

الأدوية والعلاجات

بعض الأدوية، مثل مميعات الدم (مثل الأسبرين أو الوارفارين)، قد تؤدي إلى زيادة في نزيف الدورة الشهرية. كما أن العلاج الكيماوي أو الإشعاعي يمكن أن يؤثر على الهرمونات والدورة الشهرية.

ما هي مضاعفات الحيض الغزير؟

قد تؤدي غزارة الحيض إلى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، والذي يسبب التعب، وشحوب البشرة، وضيق التنفس، والدوخة. كما قد يؤثر على النشاط اليومي للمرأة، ويسبب لها القلق أو الإحراج بسبب كثافة النزيف.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • استمرار النزيف لأكثر من 7 أيام.
  • الحاجة لتغيير الفوطة الصحية كل ساعة أو أقل.
  • ظهور كتل دموية كبيرة.
  • الشعور بالتعب أو ضيق التنفس.
  • اضطرابات في الدورة الشهرية بشكل متكرر.

كيف يمكن علاج الحيض الغزير؟

يعتمد العلاج على سبب المشكلة، وقد يشمل:

  • الأدوية الهرمونية لتنظيم الدورة.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتقليل النزيف.
  • مكملات الحديد لعلاج فقر الدم.
  • إجراءات طبية مثل إزالة السلائل أو الأورام الليفية.
  • في بعض الحالات، قد يُقترح إزالة بطانة الرحم أو استئصال الرحم كحل نهائي.

References:

  1. Menorrhagia (Heavy menstrual bleeding). (2025, March 19). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17734-menorrhagia-heavy-menstrual-bleeding

Website, N. (2025, April 11). Heavy periods. nhs.uk. https://www.nhs.uk/conditions/heavy-periods/

طريقة العزل

كل ما تريد معرفته عن طريقة العزل لمنع الحمل

تُعد طريقة العزل أو ما يُعرف باسم “الانسحاب واحدة من أقدم الوسائل المستخدمة لمنع الحمل، حيث تعتمد على سحب الرجل عضوه الذكري من المهبل قبل القذف، وذلك بهدف تجنب دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم وبالتالي منع حدوث الإخصاب. ورغم بساطة هذه الطريقة، فإنها تثير الكثير من التساؤلات حول فعاليتها، مزاياها، عيوبها، ومدى أمان استخدامها على المدى الطويل.

ما هي طريقة العزل؟

طريقة العزل هي أسلوب طبيعي لمنع الحمل لا يتضمن استخدام أي وسائل طبية أو هرمونية. تحدث أثناء العلاقة الحميمة عندما يشعر الرجل باقتراب القذف، فيسحب عضوه الذكري خارج المهبل ليقذف السائل المنوي خارجه. وبذلك تقل فرصة التقاء الحيوان المنوي بالبويضة، مما يمنع حدوث الحمل.

مدى فعالية طريقة العزل

تُصنف طريقة العزل من بين الوسائل الأقل فاعلية مقارنةً بوسائل منع الحمل الأخرى، مثل حبوب منع الحمل أو الواقي الذكري. وفقًا للدراسات، فإن نسبة النجاح مع الاستخدام المثالي لطريقة العزل تصل إلى نحو 96%، أي أن 4 نساء من بين كل 100 قد يحملن خلال سنة من الاعتماد على هذه الطريقة. أما مع الاستخدام الواقعي، فإن النسبة تنخفض إلى حوالي 78%، مما يعني أن 22 امرأة من كل 100 قد يحملن خلال سنة.

السبب الرئيسي لانخفاض فعاليتها في الاستخدام الواقعي يعود إلى صعوبة التحكم في توقيت سحب العضو الذكري بدقة، خاصة في لحظة النشوة، بالإضافة إلى احتمالية تسرب كمية من السائل المنوي (أو ما يعرف بالمذي) قبل القذف الكامل، والذي قد يحتوي على بعض الحيوانات المنوية القادرة على تخصيب البويضة.

مزايا طريقة العزل

رغم أنها ليست الأكثر فعالية، إلا أن هناك عدة مزايا تجعل البعض يفضل هذه الطريقة:

  • لا تحتاج إلى أدوات أو أدوية: فهي لا تتطلب استخدام وسائل طبية أو هرمونية، ما يجعلها خيارًا مناسبًا لبعض الأشخاص.
  • لا تؤثر على التوازن الهرموني: بخلاف حبوب منع الحمل، لا تؤثر طريقة العزل على هرمونات المرأة.
  • سهولة الاستخدام: لا تحتاج إلى وصفة طبية أو متابعة صحية مستمرة.

عيوب ومخاطر طريقة العزل

ورغم المزايا المذكورة، إلا أن لهذه الطريقة عدة عيوب يجب الانتباه لها:

  • نسبة فشل مرتفعة نسبيًا: خاصة مع الاستخدام غير الدقيق أو العشوائي.
  • تتطلب تحكمًا كبيرًا من الرجل: يحتاج الرجل إلى معرفة جيدة بجسده وتوقيت القذف، وهو أمر ليس سهلًا دائمًا.
  • توتر وقلق أثناء العلاقة: قد تؤثر الحاجة إلى التركيز الشديد على استمتاع الطرفين بالعلاقة الزوجية.
  • احتمالية وجود حيوانات منوية في المذي: حيث أظهرت بعض الدراسات أن المذي قد يحتوي على عدد من الحيوانات المنوية، مما يضعف فعالية العزل.

متى يُنصح باستخدام العزل؟

قد تكون طريقة العزل خيارًا مناسبًا في بعض الحالات مثل:

  • الأزواج الذين لا يرغبون باستخدام موانع حمل صناعية أو هرمونية.
  • في حالة العلاقة الجنسية غير المتكررة.
  • كوسيلة مؤقتة إلى حين اختيار وسيلة دائمة أكثر فعالية.
  • لدى الأزواج الذين لا يمانعون احتمالية حدوث الحمل بنسبة ضئيلة.

كيف يمكن تحسين فعالية العزل؟

لزيادة فرص نجاح طريقة العزل في منع الحمل، يُنصح بما يلي:

  • ممارسة العزل بشكل دقيق ومنتظم دون استثناء.
  • التأكد من سحب العضو قبل القذف الكامل بفترة كافية.
  • التبول قبل العلاقة لتقليل فرصة وجود حيوانات منوية في المذي.
  • الجمع بين العزل وأساليب أخرى مثل استخدام العازل الأنثوي أو مراقبة أيام الخصوبة.
  • الاستعانة بوسيلة طارئة في حال الشك في تسرب السائل المنوي داخل المهبل.

قد يهمك: أسباب العقم عند النساء

المراجع:

  1. Mph, R. E. W. P. (2023, October 10). Is the Pull-Out Method an Effective Form of Birth Control? Verywell Health. https://www.verywellhealth.com/withdrawal-method-pulling-out-2758856

Withdrawal method (coitus interruptus) – Mayo Clinic. (n.d.). https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/withdrawal-method/about/pac-20395283#:~:text=Overview,sperm%20from%20entering%20the%20vagina.

تحريض الولادة بالبالون

تحريض الولادة بالبالون

تحريض الولادة هو إجراء طبي يهدف إلى تحفيز تقلصات الرحم، وعادةً ما يتم اللجوء إليه عندما تتطلب الحالة الصحية للأم أو الجنين تسريع الولادة. ومن بين الوسائل المتاحة لتحريض الولادة، تُعتبر طريقة تحريض الولادة بالبالون إحدى الخيارات الآمنة والفعالة، خاصة في المراحل المبكرة من التحريض.

ما هو تحريض الولادة بالبالون؟

تحريض الولادة بالبالون، هو إجراء يتم فيه إدخال قسطرة تحتوي على بالون صغير في عنق الرحم. يُملأ هذا البالون بمحلول ملحي أو هواء، ما يؤدي إلى ضغط خفيف على عنق الرحم، وبالتالي تحفيز الجسم لإفراز هرمون البروستاغلاندين الذي يساعد على تليين وفتح عنق الرحم تمهيدًا لبدء المخاض.

لماذا يُستخدم التحريض بالبالون؟

يتم اللجوء إلى هذه الطريقة في حالات متعددة، منها:

  • تأخر المخاض بعد تجاوز موعد الولادة المتوقع.
  • حالات الحمل عالية الخطورة، مثل تسمم الحمل أو سكري الحمل.
  • عدم مرونة عنق الرحم.
  • عندما تكون الطرق الدوائية غير مناسبة للأم، بسبب وجود تحسس معين أو مشاكل صحية.

خطوات إجراء التحريض بالبالون

  • التحضير: يُطلب من الحامل التواجد في المستشفى، حيث يتم فحص عنق الرحم للتأكد من أنه مناسب لهذا النوع من التحريض.
  • الإدخال: يقوم الطبيب أو القابلة بإدخال قسطرة خاصة إلى عنق الرحم. يتم إدخال البالون بين الجدار الداخلي للرحم وعنق الرحم.
  • النفخ: يُملأ البالون بكمية محددة من السوائل (عادة بين 30 إلى 80 مل) لإحداث ضغط كافٍ.
  • المراقبة: تبقى القسطرة في مكانها لعدة ساعات (عادة بين 12 إلى 24 ساعة) ويتم مراقبة الحامل وجنينها خلال هذه الفترة.
  • النتائج: عند اتساع عنق الرحم بما فيه الكفاية (غالبًا 3-4 سم)، يسقط البالون تلقائيًا، وتبدأ التقلصات الطبيعية أو يتم استكمال التحريض بأدوية مثل الأوكسيتوسين.

مزايا التحريض بالبالون

  • طريقة آمنة وغير دوائية: لا تستخدم أدوية، مما يقلل من خطر فرط التحفيز الرحمي أو التأثيرات الجانبية على الجنين.
  • فعالة لتحضير عنق الرحم: تسهّل فتحه وتجهيزه للمرحلة الفعالة من الولادة.
  • قليلة التداخلات: لا تتطلب تخديرًا أو جراحة.
  • قابلة للتكرار: يمكن إعادة المحاولة إذا لم تنجح من المرة الأولى.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

رغم أن التحريض بالبالون يُعد آمنًا نسبيًا، إلا أنه لا يخلو من بعض المخاطر المحتملة مثل:

  • احتمالية العدوى: رغم ندرتها، إلا أن إدخال البالون قد يؤدي إلى التهابات داخل الرحم أو في الأغشية المحيطة بالجنين.
  • النزيف الطفيف: قد يُلاحظ حدوث نزيف مهبلي خفيف أثناء وضع البالون أو بعد إزالته.
  • تمزق الأغشية المبكر: في بعض الحالات النادرة، قد يتسبب البالون في تمزق الأغشية المحيطة بالجنين قبل بدء المخاض الطبيعي.
  • الانزعاج والألم: تعاني بعض النساء من تقلصات أو شعور بعدم الراحة أثناء وجود البالون في عنق الرحم.
  • فشل التحريض: في بعض الحالات، لا يؤدي استخدام البالون إلى بدء المخاض كما هو متوقع، مما يستدعي اللجوء إلى وسائل تحريض أخرى.
  • صعوبة في الإدخال: إذا كان عنق الرحم غير متّسع تمامًا، قد يكون من الصعب إدخال البالون أو قد لا يكون ممكنًا في بعض الحالات.

قد يهمك: ما هو الطلق الصناعي

References:

  1. The Women’s. (2018). INDUCTION OF LABOUR. In INDUCTION OF LABOUR (pp. 1–3). https://www.thewomens.org.au/images/uploads/fact-sheets/Induction-of-labour-181018.pdf
  2. Crna, R. N. M. (2023c, July 24). What to know about Foley bulb induction. https://www.medicalnewstoday.com/articles/322956
عسر الطمث

عسر الطمث : الأسباب الأعراض وطرق العلاج

عسر الطمث (آلام الدورة الشهرية) هو الألم الذي يصاحب الدورة الشهرية، وقد يشير بشكل خاص إلى الألم الذي يعيق المرأة عن ممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعي.

تعتبر هذه الحالة شائعة، حيثُ تشير الإحصائيات إلى أن نسبة تتراوح بين 50% إلى 90% من الفتيات المراهقات والنساء في سن الإنجاب يعانين من هذه المشكلة. كما أظهرت الإحصاءات أن حوالي 15% من النساء المصابات بعسر الطمث يعانين من تعب شديد يؤدي إلى غيابهن عن المدرسة أو العمل، أو يمنعهن من أداء مهامهن اليومية.

أعراض عسر الطمث

يمكن أن تكون أعراض عسر الطمث مستمرة أو متقطعة، وقد تظهر قبل الدورة الشهرية بيوم أو يومين، أو طوال فترة الحيض. 

تتضمن أعراض عسر الطمث ما يلي:

  • آلام في أسفل البطن، قد تكون حادة أو متقطعة
  • إحساس بالضغط في منطقة البطن
  • ألم في أسفل الظهر والفخذين
  • صداع
  • غثيان وقيء
  • إسهال أو إمساك
  • تعب عام
  • دوخة

غالبًا ما يبدأ عسر الطمث في السنوات الأولى من الدورة الشهرية، وتقل حدته مع مرور الوقت، وقد تلاحظ بعض النساء تحسنًا في الأعراض بعد تجربة الحمل أو الولادة.

أنواع عسر الطمث

يُصنف عسر الطمث إلى نوعين رئيسيين:

النوع الأولي

يحدث هذا النوع دون وجود مشكلة صحية كامنة، وغالباً ما يبدأ خلال سنوات المراهقة الأولى، وتجدر الإشارة إلى أنه يرتبط في العادة بإنتاج مواد كيميائية في الجسم تسمى البروستاغلاندين، والتي تسبب تقلصات الرحم، فـ كلما زاد مستوى البروستاغلاندين، زادت شدة التقلصات والألم.

النوع الثانوي

يكون ناتجاً عن حالة طبية أساسية مثل:

  • بطانة الرحم المهاجرة.
  • الأورام الليفية الرحمية.
  • أمراض التهاب الحوض.
  • تكيس المبايض.
  • استخدام وسائل منع الحمل.

يتميز هذا النوع بأن الألم يبدأ عادًة بعدة أيام قبل بداية الدورة الشهرية ويزداد حدة مع تقدمها، وفي بعض الحالات قد يستمر حتى بعد انتهائها.

العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة

هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية المعاناة من عسر الطمث، منها:

  • بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة (قبل 12 عاماً)
  • فترات طمث طويلة أو غزيرة
  • عدم الإنجاب
  • التدخين
  • تاريخ عائلي للإصابة بعسر الطمث
  • الوزن الزائد

التشخيص

يعتمد تشخيص عسر الطمث على:

  • الفحص السريري الشامل
  • التاريخ المرضي للمريضة
  • الفحوصات المخبرية 
  • الموجات فوق الصوتية (السونار)
  • تنظير البطن في بعض الحالات

طرق العلاج

تتنوع طرق علاج عسر الطمث حسب شدة الحالة والسبب وفيما يلي نوضح ذلك:

العلاجات المنزلية والتغييرات في نمط الحياة

  • تطبيق الكمادات الدافئة على البطن
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام
  • الاسترخاء وتقنيات التنفس العميق
  • تناول شاي الأعشاب مثل البابونج والنعناع
  • الاستحمام بالماء الدافئ
  • تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين
  • النوم الكافي
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب التوتر.

العلاجات الدوائية

ومنها:

  • مسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين .
  • حبوب منع الحمل الهرمونية التي تساعد في تنظيم مستويات الهرمونات

الجراحة

في الحالات الشديدة أو المزمنة، قد يلجأ الطبيب إلى:

  • استئصال البطانة المهاجرة بالمنظار.
  • إزالة الأورام الليفية.

قد يهمك: اسباب عدم انتظام الدورة الشهرية

المراجع:

  1. Dysmenorrhea (Menstrual cramps). (2024, May 1). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4148-dysmenorrhea

NHS inform. (2025, January 13). Period pain (dysmenorrhoea). NHS Inform. https://www.nhsinform.scot/healthy-living/womens-health/girls-and-young-women-puberty-to-around-25/periods-and-menstrual-health/period-pain-dysmenorrhoea/

الحمل عالي الخطورة

ما هو الحمل الحرج أو الحمل عالي الخطورة؟

الحمل الحرج أو الحمل عالي الخطورة هو حالة يتعرض فيها الحمل لمخاطر صحية قد تهدد صحة الأم والجنين، وقد تؤدي إلى عدم اكتمال الحمل في العديد من الحالات إذا لم يتم الالتزام بالإرشادات الطبية والعناية اللازمة. يُعرَف الحمل الحرج بأنه نوع من الحمل يتطلب رعاية طبية متخصصة لضمان سلامته، ويهدف إلى ضمان مرور الحمل بسلام بحيث يمكن للجنين أن يولد دون مضاعفات، أو مع الحد الأدنى منها. من بين الأهداف الرئيسية للوقاية من الحمل الحرج الحفاظ على صحة الأم وضمان نجاح الحمل.

كيف يتم تصنيف الحمل بأنه حمل عالي الخطورة؟

هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى تصنيف الحمل بأنه حمل عالي الخطورة، وهذه العوامل قد تتعلق بحالة الأم الصحية أو بحالة الحمل نفسه، وفيما يلي أبرز هذه العوامل:

مشاكل صحية تتعلق بالأم

في حال كانت الأم تعاني من أحد المشاكل التالية:

  • الأمراض المزمنة: مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، الربو الشديد، أمراض الكلى، الصرع، والاضطرابات المناعية مثل الذئبة.
  • السمنة المفرطة: يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل، السكري الحملي، وبعض المشاكل أثناء الولادة.
  • أمراض الغدة الدرقية: إذا كانت الغدة الدرقية تعاني من فرط أو قصور النشاط غير المعالج، فقد يؤثر ذلك على نمو الجنين وصحة الأم.
  • نقص الوزن الشديد: قد يؤثر بشكل كبير على نمو الجنين الطبيعي.
  • تاريخ جراحي في الرحم: مثل جراحة استئصال الأورام الليفية أو العمليات السابقة على عنق الرحم.

مشاكل ترتبط بالحمل الحالي

ومنها نذكر ما يلي:

  • قلة السائل الأمنيوسي: أي انخفاض في كمية السائل المحيط بالجنين.
  • الحمل بتوأم: قد يزيد من تعقيد الحمل ويحتاج إلى رعاية خاصة.
  • مشاكل في المشيمة: مثل المشيمة المنزاحة أو انفصال المشيمة.
  • تسمم الحمل: حالة تشمل ارتفاع ضغط الدم ووجود بروتين في البول.
  • سكري الحمل: قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على صحة الأم والجنين.
  • التعرض لعدوى: مثل الحصبة الألمانية أو المقوسات.
  • اختلاف فصيلة الدم بين الأم والجنين: عند وجود فصيلة دم سالبة لدى الأم وفصيلة دم موجبة لدى الجنين.

عوامل تتعلق بتاريخ الحمل السابق

  • الإجهاض المتكرر: في حال حدوث الإجهاض ثلاث مرات أو أكثر.
  • الولادة المبكرة: إذا حدثت قبل الأسبوع 37 من الحمل.
  • ولادة طفل سابق بتشوهات خلقية: خاصة إذا كانت مرتبطة بمسببات وراثية.
  • وفاة جنينية سابقة: فقدان الجنين بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
  • مشاكل سابقة في الحمل: مثل تسمم الحمل، سكري الحمل، أو نمو الجنين غير الطبيعي.

عمر الأم

إذا كانت الأم أقل من 17 عامًا، فإنها تواجه زيادة في المخاطر مثل تسمم الحمل، فقر الدم، واحتمالية الولادة المبكرة.

أما إذا كانت الأم فوق 35 عامًا، وخاصة في حملها الأول، فإنها قد تكون أكثر عرضة لمخاطر متعلقة بالاضطرابات الكروموسومية مثل متلازمة داون، بالإضافة إلى مضاعفات محتملة أثناء الولادة.

العوامل المتعلقة بالجنين

والتي تتضمن الآتي:

  • التشوهات الخلقية: التي يتم اكتشافها في فحوصات الموجات فوق الصوتية أو اختبارات ما قبل الولادة.
  • وضعية الجنين غير الطبيعية: مثل الوضعية المقعدية في الأشهر الأخيرة من الحمل.
  • تأخر نمو الجنين: عندما لا ينمو الجنين بالوتيرة المتوقعة.

ماذا يتطلب الحمل عالي الخطورة؟

الحمل عالي الخطورة يتطلب مراقبة دقيقة واتباع إجراءات وقائية لتقليل المخاطر المحتملة، حيثُ تشمل الإجراءات اللازمة ما يلي:

  • زيارات منتظمة للطبيب قد تكون أسبوعية في بعض الحالات.
  • قياس ضغط الدم لمراقبة حالات تسمم الحمل.
  • فحص البول للكشف عن البروتين أو أي عدوى.
  • مراقبة مستويات السكر في الدم خاصة في حالات سكري الحمل.
  • فحص السونار لمتابعة نمو الجنين ووضعيته وحالة المشيمة.
  • مخطط نبض الجنين، لمراقبة نشاط قلب الجنين وحركته.
  • أخذ عينة من المشيمة، لفحص الكروموسومات أو الأمراض الوراثية.
  • فحص السائل الأمنيوسي (بزل السلى)، للكشف عن تشوهات كروموسومية أو أمراض وراثية.

نصائح للتعايش مع الحمل عالي الخطورة

وتتضمن كل مما يلي:

الرعاية الذاتية

وهي كالتالي:

  • الراحة: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بالراحة في الفراش.
  • التغذية السليمة: اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية.
  • تجنب العادات الضارة: مثل التدخين، شرب الكحول، أو تناول كميات كبيرة من الكافيين.
  • الحد من التوتر: من خلال تقنيات الاسترخاء أو التأمل.

مراقبة الأعراض التحذيرية

ينبغي على المرأة الحامل في حالة الحمل عالي الخطورة مراقبة بعض الأعراض التي تستدعي التوجه للطبيب فورًا، مثل:

  • نزيف مهبلي.
  • آلام شديدة في البطن أو أسفل الظهر.
  • صداع شديد أو اضطرابات في الرؤية.
  • انخفاض أو انعدام حركة الجنين.
  • تسرب السائل الأمنيوسي.
  • تعب غير طبيعي.
  • ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس.
  • دوار أو إغماء.
  • غثيان وقيء غير طبيعي.

المراجع:

  1. High-Risk pregnancy. (2022, September 24). Yale Medicine. https://www.yalemedicine.org/conditions/high-risk-pregnancy
  2. What are some factors that make a pregnancy high risk? (2025, January 13). https://www.nichd.nih.gov/. https://www.nichd.nih.gov/health/topics/high-risk/conditioninfo/factors
توقف نبض الجنين

اسباب توقف نبض الجنين

توقف نبض الجنين هو أحد أكثر المواقف الصعبة والمؤلمة التي قد تواجهها المرأة خلال فترة الحمل. يحدث عندما يتوقف الجنين عن النمو ويختفي نبضه، سواء كان ذلك في المراحل المبكرة أو في وقت لاحق من الحمل.

يعد هذا الأمر من المخاوف الشائعة بين النساء الحوامل، ويثير العديد من الأسئلة حول أسباب حدوثه وكيفية الوقاية منه. يمكن أن تكون أسباب توقف نبض الجنين متعددة ومعقدة، وتتنوع بين عوامل وراثية، صحية، هرمونية وبيئية. من خلال الفهم العميق لهذه الأسباب، يمكن للمرأة اتخاذ التدابير اللازمة للحصول على حمل صحي وآمن، وتقليل المخاطر المحتملة.

اسباب توقف نبض الجنين

تتضمن أهم اسباب توقف نبض الجنين ما يلي:

الاضطرابات الكروموسومية والتشوهات الخلقية

تعد الاضطرابات الكروموسومية من العوامل الرئيسية التي قد تؤدي إلى توقف نبض الجنين، حيث تؤثر بشكل مباشر على نمو الجنين داخل الرحم.

تتضمن هذه الاضطرابات تغيرات في عدد الكروموسومات أو في تركيبها، مما قد يؤدي إلى تشوهات خلقية خطيرة، ويُعتبر ذلك من الأسباب الأكثر تأثيرًا على صحة الجنين وحياته.

مشاكل صحية تتعلق بالأم

تُعتبر المشكلات الصحية التي تعاني منها الأم، سواء تلك التي كانت موجودة قبل الحمل أو التي نشأت أثناءه، من العوامل التي قد تؤدي إلى توقف نبض الجنين. تشمل هذه المشكلات:

  • تسمم الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم المزمن.
  • السكري.
  • السمنة.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • فرط تخثر الدم.
  • مرض الذئبة.

انفصال المشيمة

قد يحدث انفصال المشيمة المبكر (Placental Abruption) في بعض الحالات، مما يؤدي إلى توقف نبض الجنين. في هذه الحالة، تنفصل المشيمة عن جدار الرحم، بينما يظل الجنين داخل الرحم. هذا الانفصال قد يتسبب في نقص الأوكسجين والمواد الغذائية التي تصل إلى الجنين، مما يعوق نموه ويسبب موته. تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى انفصال المشيمة المبكر، ومنها:

  • تعرض المرأة الحامل لإصابة أو ضربة في منطقة البطن.
  • وجود تشوهات هيكلية في الرحم.
  • التدخين أثناء الحمل.
  • الإصابة بالعدوى.

تحدد النمو داخل الرحم

أحد المشاكل التي يمكن أن تنشأ نتيجة لهذه الاضطرابات هي “تحدد النمو داخل الرحم” (Intrauterine Growth Restriction)، وهي حالة يتأخر فيها نمو الجنين ويكون حجمه أصغر من المتوقع بالنسبة لعمره الحملي. إذا كانت هذه الحالة شديدة، فقد تؤدي إلى توقف نبض الجنين ووفاته.

من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بتحدد النمو داخل الرحم، تشمل:

  • تسمم الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل.
  • التدخين أثناء الحمل.

العدوى

تعد العدوى من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى موت الجنين أثناء الحمل. قد تكون العدوى في الجنين أو في المشيمة نفسها، أو حتى في الأم، ويمكن أن تزيد العدوى الشديدة التي تصيب الأم من خطر فقدان الجنين. في حال حدوث العدوى قبل الأسبوع 24 من الحمل، تكون فرص تسببها في موت الجنين أكبر مقارنةً بحدوثها في وقت لاحق من الحمل.

عوامل وراثية

الأسباب الوراثية قد تلعب دورًا في توقف نبض الجنين. إذا كان أحد الوالدين يحمل جينات معيبة أو يعاني من اضطرابات وراثية، قد تؤثر هذه العوامل في الجنين.

قد تكون هذه الحالات غير ملحوظة قبل الحمل، لكن عندما يتوقف نبض الجنين، قد يكتشف الأطباء أنها كانت بسبب عيوب وراثية انتقلت من الوالدين.

مشاكل في الرحم

أحد الأسباب الشائعة لتوقف نبض الجنين هو وجود مشاكل في الرحم نفسه. تشمل هذه المشاكل التشوهات الخلقية مثل الرحم ذو القرنين أو الأورام الليفية الرحمية.

قد يتسبب أي تشوه في شكل الرحم في إعاقة نمو الجنين، أو قد يؤدي إلى تدفق الدم غير الكافي إلى المشيمة، مما يعوق وصول الأوكسجين والمغذيات إلى الجنين. كما يمكن أن تؤدي التصاقات أو تليف في الرحم إلى توقف نمو الجنين.

اقرأ أيضًا: كل ما يهمك عن تحليل NIPT

المراجع:

  1. About Stillbirth. (2024, October 23). Stillbirth. https://www.cdc.gov/stillbirth/about/index.html#:~:text=A%20stillbirth%20is%20when%20a,the%2020th%20week%20of%20pregnancy.
  2. Stillbirth. (2025, February 18). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9685-stillbirth
الإجهاض المتكرر

ما هي أسباب الإجهاض المتكرر؟

الإجهاض المتكرر هو حدوث ثلاثة إجهاضات متتالية أو أكثر قبل الأسبوع العشرين من الحمل. تؤثر هذه الحالة على نسبة تتراوح بين 1-2% من النساء اللواتي يحاولن الإنجاب. يُعتبر فهم الأسباب المحتملة خطوة أساسية نحو التشخيص السليم والعلاج المناسب، مما يزيد من فرص الحمل الناجح في المستقبل.

أسباب الإجهاض المتكرر

تتضمن أهم أسباب الإجهاض المتكرر كل مما يلي:

اضطرابات الكروموسومات

تُعد الاختلالات الكروموسومية من أهم أسباب الإجهاض المتكرر، حيث تشكل نحو 50-60% من حالات الإجهاض المبكر.

تتضمن هذه الاختلالات وجود عدد غير طبيعي من الكروموسومات في الجنين، سواء كان ذلك بزيادة أو نقصان في عددها. في بعض الأحيان، يحدث خطأ في تكوين الكروموسومات نفسها.

العمر

تزداد احتمالية حدوث الإجهاض المتكرر مع التقدم في العمر، وخاصة إذا كانت المرأة تجاوزت سن الـ 35 عامًا وكان عمر الزوج يتعدى 40 عامًا.

الاضطرابات الهرمونية

الاختلالات الهرمونية مثل نقص هرمون البروجسترون (الهرمون الذي يساهم في الحفاظ على الحمل) يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض المتكرر. في بعض الأحيان، قد يكون هناك اضطراب في الغدة الدرقية التي تؤثر أيضًا على مستويات الهرمونات وتسبب الإجهاض المتكرر.

 اضطرابات تخثر الدم

يمكن أن تؤدي بعض اضطرابات تخثر الدم، مثل الذئبة الحمامية الجهازية (SLE) ومتلازمة أضداد الفوسفوليبيد (APS)، إلى حدوث الإجهاض المتكرر. تُسبب هذه الاضطرابات لزوجة الدم، مما يعوق تدفقه إلى المشيمة ويزيد من احتمالية تكون جلطات فيها.

إذا كانت المشيمة لا تعمل بشكل صحيح، فإن الأوكسجين والمواد المغذية لا تصل إلى الجنين بشكل كافٍ، مما قد يؤدي إلى الإجهاض.

داء السكري

داء السكري غير المسيطر عليه داء السكري قد يزيد من احتمالية الإجهاض المتكرر، ومع ذلك، إذا تم التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل مناسب وفقًا لتوجيهات الطبيب، فلا ينبغي أن يزيد خطر الإجهاض.

متلازمة المبيض متعدد الكيسات

إذا كنتِ مصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، فإن احتمالية حدوث الإجهاض المتكرر قد تزيد بشكل طفيف. 

إذ قد ترتبط هذه الحالة بخلل هرموني يمكن أن يؤثر على جودة البويضات وانغراس البويضة المخصبة.

تشوهات شكل الرحم

تشوهات شكل الرحم مثل الرحم ذو القرنين فقد يزيد ذلك من خطر الإجـهاض المتكرر.

ضعف عنق الرحم

يشير إلى الحالة التي يحدث فيها قصر وتوسع عنق الرحم قبل الأوان، عادةً في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، مما يؤدي إلى الإجهاض.

السمنة

ترتبط السمنة بزيادة خطر الإجهاض من خلال:

  • الاضطرابات الهرمونية.
  • التهاب مزمن.
  • زيادة خطر الإصابة بمرض السكري أثناء الحمل.

عوامل نمط الحياة

 هناك بعض الدلائل تشير إلى أن التدخين المفرط وشرب الكحول قد يزيدان من احتمالية حدوث الإجهاض.

التعرض للسموم البيئية

المواد الكيميائية السامة في البيئة مثل الرصاص، الزئبق، والمبيدات الحشرية قد تزيد من خطر الإجهاض.

العلاج

علاج الإجهاض المتكرر يعتمد على السبب الكامن وراءه، وفيما يلي أبرز العلاجات:

  • الأسباب الوراثية: إذا كانت الإجهاضات ناتجة عن مشاكل جينية، قد يُوصى باستخدام التلقيح الصناعي مع فحص جينات الجنين.
  • اضطرابات هرمونية: علاج مشاكل الغدة الدرقية أو استخدام هرمونات مثل البروجسترون للحفاظ على الحمل.
  • اضطرابات تخثر الدم: في حالة وجود مشاكل تخثر مثل متلازمة أضداد الفوسفوليبيد، قد يتم استخدام أدوية لتخفيف الدم مثل الأسبرين أو الهيبارين.
  • مشاكل الرحم وعنق الرحم: قد تتطلب تشوهات الرحم أو ضعف عنق الرحم جراحة تصحيحية أو خياطة عنق الرحم لمنع الإجهاض المـتكرر.
  • الأمراض المزمنة: مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، يجب علاجها تحت إشراف الطبيب لضمان استقرار الحمل.
  • نمط الحياة: يجب اتباع نظام غذائي صحي، تجنب التدخين والكحول، وإدارة التوتر.
  • المتابعة الطبية: متابعة الحمل بشكل مستمر للتأكد من استقراره.

المراجع:

  1. Recurrent miscarriage. (n.d.). Tommys. https://www.tommys.org/baby-loss-support/miscarriage-information-and-support/recurrent-miscarriage
  2. The Miscarriage Association. (2024, January 31). Causes of recurrent miscarriage – The Miscarriage Association. https://www.miscarriageassociation.org.uk/information/miscarriage/recurrent-miscarriage/causes-of-recurrent-miscarriage/