عسر الطمث

عسر الطمث : الأسباب الأعراض وطرق العلاج

عسر الطمث (آلام الدورة الشهرية) هو الألم الذي يصاحب الدورة الشهرية، وقد يشير بشكل خاص إلى الألم الذي يعيق المرأة عن ممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعي.

تعتبر هذه الحالة شائعة، حيثُ تشير الإحصائيات إلى أن نسبة تتراوح بين 50% إلى 90% من الفتيات المراهقات والنساء في سن الإنجاب يعانين من هذه المشكلة. كما أظهرت الإحصاءات أن حوالي 15% من النساء المصابات بعسر الطمث يعانين من تعب شديد يؤدي إلى غيابهن عن المدرسة أو العمل، أو يمنعهن من أداء مهامهن اليومية.

أعراض عسر الطمث

يمكن أن تكون أعراض عسر الطمث مستمرة أو متقطعة، وقد تظهر قبل الدورة الشهرية بيوم أو يومين، أو طوال فترة الحيض. 

تتضمن أعراض عسر الطمث ما يلي:

  • آلام في أسفل البطن، قد تكون حادة أو متقطعة
  • إحساس بالضغط في منطقة البطن
  • ألم في أسفل الظهر والفخذين
  • صداع
  • غثيان وقيء
  • إسهال أو إمساك
  • تعب عام
  • دوخة

غالبًا ما يبدأ عسر الطمث في السنوات الأولى من الدورة الشهرية، وتقل حدته مع مرور الوقت، وقد تلاحظ بعض النساء تحسنًا في الأعراض بعد تجربة الحمل أو الولادة.

أنواع عسر الطمث

يُصنف عسر الطمث إلى نوعين رئيسيين:

النوع الأولي

يحدث هذا النوع دون وجود مشكلة صحية كامنة، وغالباً ما يبدأ خلال سنوات المراهقة الأولى، وتجدر الإشارة إلى أنه يرتبط في العادة بإنتاج مواد كيميائية في الجسم تسمى البروستاغلاندين، والتي تسبب تقلصات الرحم، فـ كلما زاد مستوى البروستاغلاندين، زادت شدة التقلصات والألم.

النوع الثانوي

يكون ناتجاً عن حالة طبية أساسية مثل:

  • بطانة الرحم المهاجرة.
  • الأورام الليفية الرحمية.
  • أمراض التهاب الحوض.
  • تكيس المبايض.
  • استخدام وسائل منع الحمل.

يتميز هذا النوع بأن الألم يبدأ عادًة بعدة أيام قبل بداية الدورة الشهرية ويزداد حدة مع تقدمها، وفي بعض الحالات قد يستمر حتى بعد انتهائها.

العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة

هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية المعاناة من عسر الطمث، منها:

  • بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة (قبل 12 عاماً)
  • فترات طمث طويلة أو غزيرة
  • عدم الإنجاب
  • التدخين
  • تاريخ عائلي للإصابة بعسر الطمث
  • الوزن الزائد

التشخيص

يعتمد تشخيص عسر الطمث على:

  • الفحص السريري الشامل
  • التاريخ المرضي للمريضة
  • الفحوصات المخبرية 
  • الموجات فوق الصوتية (السونار)
  • تنظير البطن في بعض الحالات

طرق العلاج

تتنوع طرق علاج عسر الطمث حسب شدة الحالة والسبب وفيما يلي نوضح ذلك:

العلاجات المنزلية والتغييرات في نمط الحياة

  • تطبيق الكمادات الدافئة على البطن
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام
  • الاسترخاء وتقنيات التنفس العميق
  • تناول شاي الأعشاب مثل البابونج والنعناع
  • الاستحمام بالماء الدافئ
  • تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين
  • النوم الكافي
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب التوتر.

العلاجات الدوائية

ومنها:

  • مسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين .
  • حبوب منع الحمل الهرمونية التي تساعد في تنظيم مستويات الهرمونات

الجراحة

في الحالات الشديدة أو المزمنة، قد يلجأ الطبيب إلى:

  • استئصال البطانة المهاجرة بالمنظار.
  • إزالة الأورام الليفية.

قد يهمك: اسباب عدم انتظام الدورة الشهرية

المراجع:

  1. Dysmenorrhea (Menstrual cramps). (2024, May 1). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4148-dysmenorrhea

NHS inform. (2025, January 13). Period pain (dysmenorrhoea). NHS Inform. https://www.nhsinform.scot/healthy-living/womens-health/girls-and-young-women-puberty-to-around-25/periods-and-menstrual-health/period-pain-dysmenorrhoea/

الحمل عالي الخطورة

ما هو الحمل الحرج أو الحمل عالي الخطورة؟

الحمل الحرج أو الحمل عالي الخطورة هو حالة يتعرض فيها الحمل لمخاطر صحية قد تهدد صحة الأم والجنين، وقد تؤدي إلى عدم اكتمال الحمل في العديد من الحالات إذا لم يتم الالتزام بالإرشادات الطبية والعناية اللازمة. يُعرَف الحمل الحرج بأنه نوع من الحمل يتطلب رعاية طبية متخصصة لضمان سلامته، ويهدف إلى ضمان مرور الحمل بسلام بحيث يمكن للجنين أن يولد دون مضاعفات، أو مع الحد الأدنى منها. من بين الأهداف الرئيسية للوقاية من الحمل الحرج الحفاظ على صحة الأم وضمان نجاح الحمل.

كيف يتم تصنيف الحمل بأنه حمل عالي الخطورة؟

هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى تصنيف الحمل بأنه حمل عالي الخطورة، وهذه العوامل قد تتعلق بحالة الأم الصحية أو بحالة الحمل نفسه، وفيما يلي أبرز هذه العوامل:

مشاكل صحية تتعلق بالأم

في حال كانت الأم تعاني من أحد المشاكل التالية:

  • الأمراض المزمنة: مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، الربو الشديد، أمراض الكلى، الصرع، والاضطرابات المناعية مثل الذئبة.
  • السمنة المفرطة: يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل، السكري الحملي، وبعض المشاكل أثناء الولادة.
  • أمراض الغدة الدرقية: إذا كانت الغدة الدرقية تعاني من فرط أو قصور النشاط غير المعالج، فقد يؤثر ذلك على نمو الجنين وصحة الأم.
  • نقص الوزن الشديد: قد يؤثر بشكل كبير على نمو الجنين الطبيعي.
  • تاريخ جراحي في الرحم: مثل جراحة استئصال الأورام الليفية أو العمليات السابقة على عنق الرحم.

مشاكل ترتبط بالحمل الحالي

ومنها نذكر ما يلي:

  • قلة السائل الأمنيوسي: أي انخفاض في كمية السائل المحيط بالجنين.
  • الحمل بتوأم: قد يزيد من تعقيد الحمل ويحتاج إلى رعاية خاصة.
  • مشاكل في المشيمة: مثل المشيمة المنزاحة أو انفصال المشيمة.
  • تسمم الحمل: حالة تشمل ارتفاع ضغط الدم ووجود بروتين في البول.
  • سكري الحمل: قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على صحة الأم والجنين.
  • التعرض لعدوى: مثل الحصبة الألمانية أو المقوسات.
  • اختلاف فصيلة الدم بين الأم والجنين: عند وجود فصيلة دم سالبة لدى الأم وفصيلة دم موجبة لدى الجنين.

عوامل تتعلق بتاريخ الحمل السابق

  • الإجهاض المتكرر: في حال حدوث الإجهاض ثلاث مرات أو أكثر.
  • الولادة المبكرة: إذا حدثت قبل الأسبوع 37 من الحمل.
  • ولادة طفل سابق بتشوهات خلقية: خاصة إذا كانت مرتبطة بمسببات وراثية.
  • وفاة جنينية سابقة: فقدان الجنين بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
  • مشاكل سابقة في الحمل: مثل تسمم الحمل، سكري الحمل، أو نمو الجنين غير الطبيعي.

عمر الأم

إذا كانت الأم أقل من 17 عامًا، فإنها تواجه زيادة في المخاطر مثل تسمم الحمل، فقر الدم، واحتمالية الولادة المبكرة.

أما إذا كانت الأم فوق 35 عامًا، وخاصة في حملها الأول، فإنها قد تكون أكثر عرضة لمخاطر متعلقة بالاضطرابات الكروموسومية مثل متلازمة داون، بالإضافة إلى مضاعفات محتملة أثناء الولادة.

العوامل المتعلقة بالجنين

والتي تتضمن الآتي:

  • التشوهات الخلقية: التي يتم اكتشافها في فحوصات الموجات فوق الصوتية أو اختبارات ما قبل الولادة.
  • وضعية الجنين غير الطبيعية: مثل الوضعية المقعدية في الأشهر الأخيرة من الحمل.
  • تأخر نمو الجنين: عندما لا ينمو الجنين بالوتيرة المتوقعة.

ماذا يتطلب الحمل عالي الخطورة؟

الحمل عالي الخطورة يتطلب مراقبة دقيقة واتباع إجراءات وقائية لتقليل المخاطر المحتملة، حيثُ تشمل الإجراءات اللازمة ما يلي:

  • زيارات منتظمة للطبيب قد تكون أسبوعية في بعض الحالات.
  • قياس ضغط الدم لمراقبة حالات تسمم الحمل.
  • فحص البول للكشف عن البروتين أو أي عدوى.
  • مراقبة مستويات السكر في الدم خاصة في حالات سكري الحمل.
  • فحص السونار لمتابعة نمو الجنين ووضعيته وحالة المشيمة.
  • مخطط نبض الجنين، لمراقبة نشاط قلب الجنين وحركته.
  • أخذ عينة من المشيمة، لفحص الكروموسومات أو الأمراض الوراثية.
  • فحص السائل الأمنيوسي (بزل السلى)، للكشف عن تشوهات كروموسومية أو أمراض وراثية.

نصائح للتعايش مع الحمل عالي الخطورة

وتتضمن كل مما يلي:

الرعاية الذاتية

وهي كالتالي:

  • الراحة: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بالراحة في الفراش.
  • التغذية السليمة: اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية.
  • تجنب العادات الضارة: مثل التدخين، شرب الكحول، أو تناول كميات كبيرة من الكافيين.
  • الحد من التوتر: من خلال تقنيات الاسترخاء أو التأمل.

مراقبة الأعراض التحذيرية

ينبغي على المرأة الحامل في حالة الحمل عالي الخطورة مراقبة بعض الأعراض التي تستدعي التوجه للطبيب فورًا، مثل:

  • نزيف مهبلي.
  • آلام شديدة في البطن أو أسفل الظهر.
  • صداع شديد أو اضطرابات في الرؤية.
  • انخفاض أو انعدام حركة الجنين.
  • تسرب السائل الأمنيوسي.
  • تعب غير طبيعي.
  • ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس.
  • دوار أو إغماء.
  • غثيان وقيء غير طبيعي.

المراجع:

  1. High-Risk pregnancy. (2022, September 24). Yale Medicine. https://www.yalemedicine.org/conditions/high-risk-pregnancy
  2. What are some factors that make a pregnancy high risk? (2025, January 13). https://www.nichd.nih.gov/. https://www.nichd.nih.gov/health/topics/high-risk/conditioninfo/factors
توقف نبض الجنين

اسباب توقف نبض الجنين

توقف نبض الجنين هو أحد أكثر المواقف الصعبة والمؤلمة التي قد تواجهها المرأة خلال فترة الحمل. يحدث عندما يتوقف الجنين عن النمو ويختفي نبضه، سواء كان ذلك في المراحل المبكرة أو في وقت لاحق من الحمل.

يعد هذا الأمر من المخاوف الشائعة بين النساء الحوامل، ويثير العديد من الأسئلة حول أسباب حدوثه وكيفية الوقاية منه. يمكن أن تكون أسباب توقف نبض الجنين متعددة ومعقدة، وتتنوع بين عوامل وراثية، صحية، هرمونية وبيئية. من خلال الفهم العميق لهذه الأسباب، يمكن للمرأة اتخاذ التدابير اللازمة للحصول على حمل صحي وآمن، وتقليل المخاطر المحتملة.

اسباب توقف نبض الجنين

تتضمن أهم اسباب توقف نبض الجنين ما يلي:

الاضطرابات الكروموسومية والتشوهات الخلقية

تعد الاضطرابات الكروموسومية من العوامل الرئيسية التي قد تؤدي إلى توقف نبض الجنين، حيث تؤثر بشكل مباشر على نمو الجنين داخل الرحم.

تتضمن هذه الاضطرابات تغيرات في عدد الكروموسومات أو في تركيبها، مما قد يؤدي إلى تشوهات خلقية خطيرة، ويُعتبر ذلك من الأسباب الأكثر تأثيرًا على صحة الجنين وحياته.

مشاكل صحية تتعلق بالأم

تُعتبر المشكلات الصحية التي تعاني منها الأم، سواء تلك التي كانت موجودة قبل الحمل أو التي نشأت أثناءه، من العوامل التي قد تؤدي إلى توقف نبض الجنين. تشمل هذه المشكلات:

  • تسمم الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم المزمن.
  • السكري.
  • السمنة.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • فرط تخثر الدم.
  • مرض الذئبة.

انفصال المشيمة

قد يحدث انفصال المشيمة المبكر (Placental Abruption) في بعض الحالات، مما يؤدي إلى توقف نبض الجنين. في هذه الحالة، تنفصل المشيمة عن جدار الرحم، بينما يظل الجنين داخل الرحم. هذا الانفصال قد يتسبب في نقص الأوكسجين والمواد الغذائية التي تصل إلى الجنين، مما يعوق نموه ويسبب موته. تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى انفصال المشيمة المبكر، ومنها:

  • تعرض المرأة الحامل لإصابة أو ضربة في منطقة البطن.
  • وجود تشوهات هيكلية في الرحم.
  • التدخين أثناء الحمل.
  • الإصابة بالعدوى.

تحدد النمو داخل الرحم

أحد المشاكل التي يمكن أن تنشأ نتيجة لهذه الاضطرابات هي “تحدد النمو داخل الرحم” (Intrauterine Growth Restriction)، وهي حالة يتأخر فيها نمو الجنين ويكون حجمه أصغر من المتوقع بالنسبة لعمره الحملي. إذا كانت هذه الحالة شديدة، فقد تؤدي إلى توقف نبض الجنين ووفاته.

من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بتحدد النمو داخل الرحم، تشمل:

  • تسمم الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل.
  • التدخين أثناء الحمل.

العدوى

تعد العدوى من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى موت الجنين أثناء الحمل. قد تكون العدوى في الجنين أو في المشيمة نفسها، أو حتى في الأم، ويمكن أن تزيد العدوى الشديدة التي تصيب الأم من خطر فقدان الجنين. في حال حدوث العدوى قبل الأسبوع 24 من الحمل، تكون فرص تسببها في موت الجنين أكبر مقارنةً بحدوثها في وقت لاحق من الحمل.

عوامل وراثية

الأسباب الوراثية قد تلعب دورًا في توقف نبض الجنين. إذا كان أحد الوالدين يحمل جينات معيبة أو يعاني من اضطرابات وراثية، قد تؤثر هذه العوامل في الجنين.

قد تكون هذه الحالات غير ملحوظة قبل الحمل، لكن عندما يتوقف نبض الجنين، قد يكتشف الأطباء أنها كانت بسبب عيوب وراثية انتقلت من الوالدين.

مشاكل في الرحم

أحد الأسباب الشائعة لتوقف نبض الجنين هو وجود مشاكل في الرحم نفسه. تشمل هذه المشاكل التشوهات الخلقية مثل الرحم ذو القرنين أو الأورام الليفية الرحمية.

قد يتسبب أي تشوه في شكل الرحم في إعاقة نمو الجنين، أو قد يؤدي إلى تدفق الدم غير الكافي إلى المشيمة، مما يعوق وصول الأوكسجين والمغذيات إلى الجنين. كما يمكن أن تؤدي التصاقات أو تليف في الرحم إلى توقف نمو الجنين.

اقرأ أيضًا: كل ما يهمك عن تحليل NIPT

المراجع:

  1. About Stillbirth. (2024, October 23). Stillbirth. https://www.cdc.gov/stillbirth/about/index.html#:~:text=A%20stillbirth%20is%20when%20a,the%2020th%20week%20of%20pregnancy.
  2. Stillbirth. (2025, February 18). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9685-stillbirth
الإجهاض المتكرر

ما هي أسباب الإجهاض المتكرر؟

الإجهاض المتكرر هو حدوث ثلاثة إجهاضات متتالية أو أكثر قبل الأسبوع العشرين من الحمل. تؤثر هذه الحالة على نسبة تتراوح بين 1-2% من النساء اللواتي يحاولن الإنجاب. يُعتبر فهم الأسباب المحتملة خطوة أساسية نحو التشخيص السليم والعلاج المناسب، مما يزيد من فرص الحمل الناجح في المستقبل.

أسباب الإجهاض المتكرر

تتضمن أهم أسباب الإجهاض المتكرر كل مما يلي:

اضطرابات الكروموسومات

تُعد الاختلالات الكروموسومية من أهم أسباب الإجهاض المتكرر، حيث تشكل نحو 50-60% من حالات الإجهاض المبكر.

تتضمن هذه الاختلالات وجود عدد غير طبيعي من الكروموسومات في الجنين، سواء كان ذلك بزيادة أو نقصان في عددها. في بعض الأحيان، يحدث خطأ في تكوين الكروموسومات نفسها.

العمر

تزداد احتمالية حدوث الإجهاض المتكرر مع التقدم في العمر، وخاصة إذا كانت المرأة تجاوزت سن الـ 35 عامًا وكان عمر الزوج يتعدى 40 عامًا.

الاضطرابات الهرمونية

الاختلالات الهرمونية مثل نقص هرمون البروجسترون (الهرمون الذي يساهم في الحفاظ على الحمل) يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض المتكرر. في بعض الأحيان، قد يكون هناك اضطراب في الغدة الدرقية التي تؤثر أيضًا على مستويات الهرمونات وتسبب الإجهاض المتكرر.

 اضطرابات تخثر الدم

يمكن أن تؤدي بعض اضطرابات تخثر الدم، مثل الذئبة الحمامية الجهازية (SLE) ومتلازمة أضداد الفوسفوليبيد (APS)، إلى حدوث الإجهاض المتكرر. تُسبب هذه الاضطرابات لزوجة الدم، مما يعوق تدفقه إلى المشيمة ويزيد من احتمالية تكون جلطات فيها.

إذا كانت المشيمة لا تعمل بشكل صحيح، فإن الأوكسجين والمواد المغذية لا تصل إلى الجنين بشكل كافٍ، مما قد يؤدي إلى الإجهاض.

داء السكري

داء السكري غير المسيطر عليه داء السكري قد يزيد من احتمالية الإجهاض المتكرر، ومع ذلك، إذا تم التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل مناسب وفقًا لتوجيهات الطبيب، فلا ينبغي أن يزيد خطر الإجهاض.

متلازمة المبيض متعدد الكيسات

إذا كنتِ مصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، فإن احتمالية حدوث الإجهاض المتكرر قد تزيد بشكل طفيف. 

إذ قد ترتبط هذه الحالة بخلل هرموني يمكن أن يؤثر على جودة البويضات وانغراس البويضة المخصبة.

تشوهات شكل الرحم

تشوهات شكل الرحم مثل الرحم ذو القرنين فقد يزيد ذلك من خطر الإجـهاض المتكرر.

ضعف عنق الرحم

يشير إلى الحالة التي يحدث فيها قصر وتوسع عنق الرحم قبل الأوان، عادةً في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، مما يؤدي إلى الإجهاض.

السمنة

ترتبط السمنة بزيادة خطر الإجهاض من خلال:

  • الاضطرابات الهرمونية.
  • التهاب مزمن.
  • زيادة خطر الإصابة بمرض السكري أثناء الحمل.

عوامل نمط الحياة

 هناك بعض الدلائل تشير إلى أن التدخين المفرط وشرب الكحول قد يزيدان من احتمالية حدوث الإجهاض.

التعرض للسموم البيئية

المواد الكيميائية السامة في البيئة مثل الرصاص، الزئبق، والمبيدات الحشرية قد تزيد من خطر الإجهاض.

العلاج

علاج الإجهاض المتكرر يعتمد على السبب الكامن وراءه، وفيما يلي أبرز العلاجات:

  • الأسباب الوراثية: إذا كانت الإجهاضات ناتجة عن مشاكل جينية، قد يُوصى باستخدام التلقيح الصناعي مع فحص جينات الجنين.
  • اضطرابات هرمونية: علاج مشاكل الغدة الدرقية أو استخدام هرمونات مثل البروجسترون للحفاظ على الحمل.
  • اضطرابات تخثر الدم: في حالة وجود مشاكل تخثر مثل متلازمة أضداد الفوسفوليبيد، قد يتم استخدام أدوية لتخفيف الدم مثل الأسبرين أو الهيبارين.
  • مشاكل الرحم وعنق الرحم: قد تتطلب تشوهات الرحم أو ضعف عنق الرحم جراحة تصحيحية أو خياطة عنق الرحم لمنع الإجهاض المـتكرر.
  • الأمراض المزمنة: مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، يجب علاجها تحت إشراف الطبيب لضمان استقرار الحمل.
  • نمط الحياة: يجب اتباع نظام غذائي صحي، تجنب التدخين والكحول، وإدارة التوتر.
  • المتابعة الطبية: متابعة الحمل بشكل مستمر للتأكد من استقراره.

المراجع:

  1. Recurrent miscarriage. (n.d.). Tommys. https://www.tommys.org/baby-loss-support/miscarriage-information-and-support/recurrent-miscarriage
  2. The Miscarriage Association. (2024, January 31). Causes of recurrent miscarriage – The Miscarriage Association. https://www.miscarriageassociation.org.uk/information/miscarriage/recurrent-miscarriage/causes-of-recurrent-miscarriage/
التهاب عنق الرحم

التهاب عنق الرحم

التهاب عنق الرحم هو حالة طبية تؤثر على عنق الرحم، وهو الجزء السفلي من الرحم الذي يربط بين المهبل والرحم. قد يحدث التهاب عنق الرحم نتيجة لتعرض الأنسجة المبطنة للتهيج أو العدوى، مما يؤدي إلى أعراض مزعجة تتراوح بين الخفيفة والشديدة. تعتبر هذه الحالة من الحالات الشائعة للغاية، حيث يُقدر أن حوالي 50% من النساء قد يصبن به في مرحلة من مراحل حياتهن.

أعراض التهاب عنق الرحم؟

الطريقة الوحيدة للتأكد من الإصابة بالتهاب عنق الرحم هو زيارة الطبيب وإجراء فحص طبي، لكن، هناك بعض الأعراض التي يجب أن تنتبهي لها، ومنها:

  • إفرازات مهبلية غير طبيعية، قد تكون ذات لون أصفر (مثل القيح) أو بيضاء أو رمادية، وقد تكون مصحوبة برائحة غير محببة.
  • الحكة في منطقة المهبل.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي بين فترات الدورة الشهرية أو بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
  • الشعور بألم أثناء الجماع (عسر الجماع).

من المهم أن نعلم أن بعض النساء قد لا تظهر عليهن أي أعراض، وبالتالي قد لا يعرفن إصابتهن بالتهاب عنق الرحم. لذلك، يعد إجراء الفحوصات النسائية الدورية واختبارات الأمراض المنقولة جنسيًا أمرًا مهمًا للكشف المبكر عن هذه الحالة.

ما هو السبب الرئيسي لالتهاب عنق الرحم؟

العدوى المنقولة جنسيًا هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب عنق الرحم الحاد. من أبرز الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب عنق الرحم الحاد أو المعدي:

  • الكلاميديا، والتي تعد مسؤولة عن حوالي 40% من الحالات .
  • السيلان.
  • الهربس التناسلي.
  • داء المشعرات.

أما بالنسبة للالتهاب غير المعدي أو المزمن، فإن الأسباب غالبًا لا تتعلق بالنشاط الجنسي. ومن الأسباب الشائعة:

  • التهيج الناتج عن استخدام بعض المنتجات مثل مبيدات الحيوانات المنوية أو الدش المهبلي أو اللاتكس في الواقي الذكري.
  • رد فعل تحسسي تجاه الأشياء التي يتم إدخالها في المهبل مثل السدادات القطنية أو التحاميل المهبلية.
  • اختلال التوازن البكتيري في المهبل، المعروف بالتهاب المهبل البكتيري، والذي يحدث عندما تصبح البكتيريا المهبلية غير متوازنة وتسبب العدوى.

كيف يتم تشخيص التهاب عنق الرحم؟

يتم تشخيص التهاب عنق الـرحم عادةً خلال الفحص السريري للحوض الذي يجريه الطبيب. أثناء هذا الفحص، يقوم الطبيب بالبحث عن:

  • احمرار أو الـتهاب في عنق الرحم.
  • إفرازات تشبه القيح.
  • التهاب جدران المهبل.

إضافةً إلى ذلك، يقوم الطبيب بأخذ عينة من الإفرازات المهبلية وإرسالها إلى المختبر لإجراء التحليل، والبحث عن وجود أي عدوى.

اقرأ أيضًا: عملية تنظيف الرحم ما هي؟ ولماذا تجرى؟

هل يظهر التهاب عنق الرحم في مسحة عنق الرحم؟

على الرغم من أن مسحة عنق الرحم يمكن أن تقدم أدلة قد تساعد في التشخيص، إلا أنها ليست اختبارًا مباشرًا لالتهاب عنق الرحم. تعتبر مسحة عنق الرحم مفيدة للكشف عن التغيرات في خلايا عنق الرحم التي قد تشير إلى مشكلات أخرى مثل خلل التنسج أو السرطان، ولكنها لا تستخدم لتشخيص التهاب عنق الرحم أو تحديد سبب الإصابة به.

كيف يتم علاج التهاب عنق الرحم؟

عادةً ما يتضمن علاج التهاب عنق الرحم استخدام المضادات الحيوية للتخلص من العدوى البكتيرية أو الأمراض المنقولة جنسياً التي قد تكون وراء الحالة. في معظم الحالات، تكون المضادات الحيوية فعّالة في علاج هذا الالتهاب. أما إذا كان السبب هو الهربس التناسلي، فيمكن أن تساعد الأدوية المضادة للفيروسات في التخفيف من الأعراض.

في حال كان الالتهاب ناتجًا عن مرض منقول جنسياً، يجب إبلاغ الشريك لكي يحصل على العلاج اللازم أيضًا.

إذا كان السبب هو مهيجات أو مواد مسببة للحساسية، فقد لا تحتاج المرأة إلى علاج طبي مكثف. في هذه الحالة، قد يكون من الكافي تجنب استخدام المهيج أو المنتج المسبب للحساسية. وإذا كان السبب وجود جسم غريب في المهبل، سيتخذ الطبيب إجراءات لإزالته، مع تقديم العلاج الإضافي إذا كان ضروريًا.

المراجع:

  1. Cervicitis. (2025, February 7). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15360-cervicitis
  2. Cervicitis: symptoms, causes, and treatment. (n.d.). WebMD. https://www.webmd.com/women/cervicitis
مرض التهاب الحوض

مرض التهاب الحوض

مرض التهاب الحوض (PID) هو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية، بما في ذلك الرحم والمبيض وقناتي فالوب وعنق الرحم. عادةً ما ينتج عن الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الكلاميديا أو السيلان. ومع ذلك، يمكن أيضًا أن تُسبب بعض أنواع البكتيريا المهبلية الشائعة التهاب الحوض في بعض الحالات.

أسباب مرض التهاب الحوض

يحدث مرض التهاب الحوض نتيجة لدخول البكتيريا إلى الجهاز التناسلي الأنثوي. تنتقل هذه البكتيريا عادة من المهبل عبر عنق الرحم لتصل إلى الرحم وقناتي فالوب والمبيضين.

تعد الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل السيلان والكلاميديا، من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الحوض، حيث تمثل هذه البكتيريا حوالي 90% من الحالات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث العدوى بسبب بعض البكتيريا الطبيعية في المهبل التي تصل إلى الأعضاء التناسلية بعد إجراء بعض العمليات أو تعرض المرأة لظروف معينة مثل:

  • الولادة.
  • جراحة الحوض.
  • الإجهاض.
  • تركيب اللولب الرحمي، حيث يكون خطر الإصابة أعلى خلال الأسابيع القليلة بعد إدخال اللولب.

اقرأ أيضًا: الإمساك خلال الحمل

أعراض مرض التهاب الحوض

تختلف أعراض مرض التهاب الحوض من امرأة لأخرى، وقد تكون خفيفة أو شديدة، وفي بعض الحالات قد لا تظهر أي أعراض على الإطلاق. ومع ذلك، إذا ظهرت الأعراض، فإنها غالبًا ما تشمل:

  • ألم في أسفل البطن أو الحوض: يعد من أكثر الأعراض شيوعًا. قد يكون الألم حادًا ومفاجئًا، أو خفيفًا ومتقطعًا، وغالبًا ما يزداد سوءًا أثناء الجماع أو الحيض.
  • إفرازات مهبلية غير طبيعية: قد تكون هذه الإفرازات أيضًا كريهة الرائحة .
  • نزيف مهبلي غير طبيعي: قد يظهر نزيف بين فترات الدورة الشهرية أو نزيف بعد الجماع.
  • ألم أثناء الجماع: تشعر المرأة أحيانًا بألم أثناء الجماع أو بعده.
  • حمى وارتفاع درجة الحرارة: في بعض الحالات، قد تعاني المرأة من الحمى نتيجة للعدوى.
  • ألم عند التبول: قد يشعر المصاب بألم أو حرقة أثناء التبول أو الحاجة المتكررة للتبول.
  • غثيان وقيء: بعض النساء قد تعانين من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو القيء، خاصة في حالات العدوى الشديدة.

مدة ظهور الأعراض

قد يستغرق ظهور أعراض مرض التهاب الحوض من عدة أيام إلى عدة أسابيع، خاصة إذا كان السبب هو السيلان أو الكلاميديا غير المعالجة. أما إذا كانت العدوى بسبب عوامل أخرى، فقد يستغرق ظهور الأعراض عدة أشهر.

المضاعفات المحتملة

قد يؤدي الالتهاب المستمر وغير المعالج إلى تكوين أنسجة ندبية داخل قناتي فالوب، مما يسبب مشكلات صحية مثل:

  • ألم الحوض المزمن: يعاني حوالي 20% من النساء المصابات بالتهاب الحوض من ألم مستمر في منطقة الحوض.
  • الحمل خارج الرحم: يمكن أن يتسبب التندب في قناتي فالوب في منع وصول البويضة المخصبة إلى الرحم، مما يؤدي إلى انغراسها في قناتي فالوب.
  • العقم: قد تؤدي الأنسجة الندبية إلى انسداد قناتي فالوب، مما يمنع إطلاق البويضة ويزيد من خطر العقم.
  • خراج قناة فالوب والمبيض (TOA): هذه حالة طبية خطيرة تتطلب العلاج الفوري، وهي عبارة عن تجمع من صديد نتيجة العدوى في منطقة الحوض.

التشخيص

إذا شعرتِ بأي من الأعراض السابقة، يجب استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن. التشخيص المبكر يساعد على علاج المرض بشكل أكثر فعالية. يعتمد التشخيص عادة على:

  • التاريخ الطبي: يعرض الطبيب تاريخك الصحي بالكامل لتحديد الأسباب المحتملة.
  • فحص الحوض: يقوم الطبيب بفحص الحوض لتحديد أي علامات على الإصابة.
  • تحليل إفرازات المهبل: يتم أخذ عينة من الإفرازات المهبلية لتحليلها واكتشاف وجود بكتيريا معينة.
  • فحوصات الدم: للكشف عن وجود عدوى.
  • اختبار البول: لاستيضاح وجود عدوى في المسالك البولية قد تسبب ألمًا مشابهًا.
  • الموجات فوق الصوتية: للحصول على صور دقيقة للجهاز التناسلي.
  • فحوصات الأمراض المنقولة جنسيًا: لتحديد العدوى المحتملة.

في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب لإجراء اختبارات إضافية مثل:

  • خزعة بطانة الرحم: أخذ عينة صغيرة من الأنسجة لفحصها.
  • تنظير البطن: هو إجراء جراحي يتضمن شقوقًا صغيرة في منطقة البطن لإدخال المنظار وفحص الأعضاء الداخلية بدقة.

علاج مرض التهاب الحوض

عادةً ما يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج مرض التهاب الحوض، ويجب أن يتم تناولها عن طريق الفم لمدة 14 يومًا. من المهم أن تلتزمي بكافة الجرعات حتى لو شعرتِ بتحسن، حيث قد تتحسن الأعراض قبل أن يتم القضاء على العدوى بالكامل.

إذا استمرت الأعراض بالرغم من العلاج، قد تحتاجين إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد. كما قد يحتاج هذا العلاج الوريدي في حال كنتِ:

  • حامل.
  • تعانين من عدوى شديدة مع غثيان حاد.
  • مصابة بخراج في قناة فالوب أو المبيض.

يجب تجنب ممارسة الجماع حتى تنتهي مدة العلاج بالكامل لضمان التعافي بشكل جيد.

المراجع:

  1. Website, N. (2024f, December 13). Pelvic inflammatory disease. nhs.uk. https://www.nhs.uk/conditions/pelvic-inflammatory-disease-pid/
  2. Pelvic inflammatory disease. (2025b, February 9). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9129-pelvic-inflammatory-disease-pid
التواء المبيض

ما هي أعراض التواء المبيض؟

التواء المبيض هو حالة طبية تحدث عندما يلتوي أحد المبيضين أو كليهما حول الأربطة التي تدعمهما في الحوض، مما يؤدي إلى إغلاق الأوعية الدموية التي تغذي المبيض. هذه الحالة قد تؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى المبيض، مما يسبب قد يتسبب في تلف المبيض إذا لم يتم علاجه بشكل سريع. تعد هذه الحالة من الحالات الطبية الطارئة التي تحتاج إلى تدخل طبي فوري.

الدكتور فراس الكركي اخصائي الأمراض النسائية والتوليد وأطفال الأنابيب والعقم يذكر في هذا المقال أهم أعراض التواء المبيض.

ما هي أعراض التواء المبيض؟

تتضمن أهم أعراض التواء المبيض ما يلي:

  • يعد الألم الحاد والمفاجئ في أسفل البطن من أكثر الأعراض الشائعة لالتواء المبيض، حيثُ تشعر المرأة بألم مفاجئ وقوي في إحدى الجانبين السفليين من البطن أو في جميع أنحاء البطن، يمكن أن يكون هذا الألم مستمرًا أو يأتي على شكل نوبات متقطعة.
  • قد يصاحب الألم شعور بالغثيان أو القيء، نتيجة لانخفاض تدفق الدم إلى المبيض.
  • النزيف غير الطبيعي.
  • انتفاخ في البطن.

طرق التشخيص

قد يصعب تشخيص التواء المبيض حيث أن أعراضه تتشابه مع العديد من الحالات الطبية الأخرى. لذا، يقوم الأطباء بإجراء تشخيص شامل لتحديد السبب الرئيسي لهذه الأعراض، ويتضمن ذلك مجموعة من الفحوصات العامة، مثل:

  • فحص الدم: قد يتم طلب إجراء تحليل دم للتحقق من وجود عدوى محتملة.
  • اختبار البول: يتم أخذ عينة من البول وفحصها للبحث عن علامات العدوى أو لاستبعاد احتمالات الحمل.
  • الأشعة السينية: يمكن أن يُطلب إجراء الأشعة السينية لاستبعاد حالات صحية أخرى، مثل الإمساك أو مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي.
  • الموجات فوق الصوتية (السونار): يتم استخدام الموجات فوق الصوتية لتصوير المبيض والمناطق المحيطة به، ويتطلب هذا الفحص أن تكون المثانة ممتلئة لضمان الحصول على صورة واضحة.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أني أعاني من تشوهات في شكل الرحم؟

علاج التواء المبيض

يتطلب علاج التواء المبيض تدخلاً جراحيًا، حيث أن هذه هي الطريقة الوحيدة لمعالجة الحالة بشكل فعّال. في حال وجود كيس، يقوم الطبيب أولاً بإزالته، ثم يعمل على فك الالتواء لاستعادة تدفق الدم بشكل طبيعي. هناك طريقتان رئيسيتان يتم اتباعهما في هذا العلاج:

تنظير البطن

في هذا النوع من العلاج، يقوم الطبيب بإجراء شقوق صغيرة في البطن لإدخال منظار البطن، وهو أنبوب رفيع يحتوي على كاميرا وضوء.

يُستخدم المنظار وأدوات جراحية أخرى لإزالة الكيس إن وُجد، وكذلك لفك التواء المبيض وقناة فالوب إذا تطلب الأمر. بمجرد التأكد من استعادة تدفق الدم بشكل طبيعي إلى المبيض، يتم إنهاء العملية. هذه العملية عادة لا تتطلب مبيتًا في المستشفى.

العملية المفتوحة

في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إجراء شق أكبر في البطن لإتاحة المجال للجراح لرؤية الأعضاء المتأثرة بشكل أفضل، وبالتالي فك الالتواء وإزالة الكيس إذا كان موجودًا. بعد إتمام الجراحة، يقوم الطبيب بخياطة الشق. هذه العملية تتطلب مبيتًا في المستشفى، حيث أن فترة التعافي تحتاج إلى وقت أطول مقارنة بالتنظير.

ماذا يحدث بعد التواء المبيض؟

في معظم الحالات، يسعى الطبيب للحفاظ على المبيض بعد التواءه، إذا كان ذلك ممكنًا، لأن إزالة المبيض أو قناة فالوب قد يؤثر على قدرة المرأة على الإنجاب. عادةً ما تتعافى معظم النساء بشكل جيد من الالتواء، وتكون احتمالية حدوثه مرة أخرى ضئيلة.

بشكل عام، يتمكن الأطباء من إنقاذ المبيض وقناة فالوب في معظم الحالات، ولكن هذا يعتمد على مدة التواء المبيض ومدى تأثر الأنسجة المحيطة.

المراجع:

  1. Ovarian torsion. (2021b, July 13). Yale Medicine. https://www.yalemedicine.org/conditions/ovarian-torsion#:~:text=An%20uncommon%20but%20serious%20condition,in%20the%20organ%20to%20die.
  2. Ovarian torsion. (2025b, February 10). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/ovarian-torsion
نزيف بعد الولادة

ما هي أسباب نزيف بعد الولادة؟

يعتبر النزيف في الأيام الأولى بعد الولادة أمرًا طبيعيًا، حيث يفرغ الرحم من الدم والسوائل التي كانت موجودة خلال فترة الحمل. ومع ذلك، قد تعاني بعض النساء من نزيف غير طبيعي أو شديد بعد الولادة، بحيثُ تفقد المرأة كميات كبيرة من الدم بوقتٍ قصير. وعادًة ما يظهر نزيف بعد الولادة أيضًا على شكل نزول تجلطات دموية كبيرة الحجم.

يعتبر نزيف بعد الولادة من المضاعفات الطبية الخطيرة التي تتطلب تدخل طبي عاجل، حيثُ قد يحدث مباشرة بعد الولادة (في غضون 24 ساعة) أو بعد مضي 24 ساعة وحتى 12 أسبوع من الولادة.

ما هي أسباب نزيف بعد الولادة؟

تتضمن أكثر أسباب نزيف بعد الولادة ما يلي:

ضعف انقباضات الرحم

من أكثر الأسباب شيوعًا للنزيف بعد الولادة هو عدم انقباض الرحم بالشكل الكافي بعد خروج الطفل والمشيمة. فبعد الولادة، يبدأ الرحم في الانقباض لضغط الأوعية الدموية التي كانت متصلة بالمشيمة، مما يساعد في إيقاف النزيف.

إذا لم ينقبض الرحم بشكل جيد، يُحتمل أن تستمر الأوعية الدموية في النزف مما يؤدي إلى نزيف بعد الولادة. تعرف هذه الحالة بـ “ضعف الرحم” أو “عدم انقباض الرحم الكافي”، وهي من الأسباب الرئيسية للنزيف الحاد بعد الولادة.

بقاء جزء من المشيمة داخل الرحم

في بعض الحالات، قد تبقى قطع صغيرة من المشيمة داخل الرحم بعد الولادة. هذه القطع قد تؤدي إلى استجابة التهابية تؤدي إلى استمرار النزيف. لذلك، يعتبر فحص الرحم بعد الولادة والتأكد من إخراج المشيمة بشكل كامل أمرًا مهمًا لتجنب هذه المشكلة.

تمزق الأنسجة أثناء الولادة

أحيانًا قد يحدث تمزق في الأنسجة المحيطة بالمهبل أو عنق الرحم أثناء عملية الولادة. إذا كانت هذه التمزقات عميقة أو كبيرة، فقد تؤدي إلى نزيف مستمر بعد الولادة. يمكن أن يشمل ذلك تمزق المهبل أو عنق الرحم أو حتى تمزق في الرحم نفسه، خاصة إذا كان الجنين في وضع غير مناسب أثناء الولادة.

انفصال المشيمة المبكر

في بعض الحالات قد يحدث انفصال للمشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة، مما يؤدي إلى نزيف حاد. يسمى هذا “انفصال المشيمة المبكر” ويمكن أن يكون مصحوبًا بألم شديد في البطن. يعتبر انفصال المشيمة المبكر حالة طارئة قد تؤثر على صحة الأم والجنين، وقد يؤدي إلى نزيف حاد إذا لم يتم التدخل الطبي بسرعة.

المشيمة المنزاحة

المشيمة المنزاحة هي حالة تحدث عندما تكون المشيمة منخفضة في الرحم أو تغطي عنق الرحم جزئيًا أو كليًا. في هذه الحالة، قد يؤدي تمزق الأوعية الدموية في المشيمة إلى نزيف. عادةً ما يتم تشخيص المشيمة المنزاحة أثناء الفحوصات الطبية في مرحلة مبكرة من الحمل.

العدوى

في بعض الحالات، يمكن أن تتسبب العدوى بعد الولادة في النزيف. خاصًة العدوى التي تصيب الرحم أو منطقة المهبل.

قد تكون العدوى ناجمة عن عدم النظافة الجيدة أثناء الولادة أو من الأدوية المستخدمة لتحفيز المخاض.

السمنة

النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة قد يكنَّ أكثر عرضة للنزيف بعد الولادة. قد تكون السمنة عاملًا إضافيًا يؤدي إلى صعوبة في انقباض الرحم، مما يزيد من خطر النزيف المستمر. كما يمكن أن تؤثر السمنة أيضًا في الوقت الذي يستغرقه الشفاء بعد الولادة.

الحمل بتوأم

الحمل بتوأم أو أكثر يمكن أن يزيد من احتمالية النزيف بعد الولادة، حيث يزداد حجم الرحم بشكل مفرط مما يضع ضغطًا إضافيًا على الأوعية الدموية في الرحم.

قد يكون الرحم في هذه الحالة أقل قدرة على الانقباض بشكل صحيح بعد الولادة، مما يزيد من احتمال حدوث النزيف.

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (تسمم الحمل)

النساء اللواتي تعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو تسمم الحمل قد يكنَّ أكثر عرضة للنزيف بعد الولادة. قد يكون لارتفاع ضغط الدم تأثيرات سلبية على الأوعية الدموية في الرحم ويؤثر على قدرة الرحم على الانقباض بشكل صحيح بعد الولادة.

استخدام أدوات المساعدة في الولادة

في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر استخدام أدوات مثل الملقط أو الشفاط لمساعدة الجنين على الخروج أثناء الولادة. إذا تم استخدام هذه الأدوات بشكل غير صحيح أو إذا كانت الولادة صعبة، فقد يؤدي ذلك إلى تمزق الأنسجة أو الأوعية الدموية، مما يسبب نزيفًا بعد الولادة.

الأدوية المستخدمة أثناء الولادة

قد تتسبب بعض الأدوية التي تُستخدم أثناء الولادة في تأخير انقباضات الرحم أو تضعف قدرتها على الانقباض بعد الولادة، مما يؤدي إلى نزيف مستمر. قد تشمل هذه الأدوية الأدوية المستخدمة لتحفيز المخاض أو تلك التي تُستخدم لوقف الانقباضات في حالات الولادة المبكرة.

تاريخ الولادات السابقة

النساء اللواتي سبق لهن إجراء عمليات ولادة قيصرية أو ولادات متعددة قد يكنَّ أكثر عرضة للنزيف بعد الولادة. قد تؤدي العمليات السابقة إلى ضعف في جدار الرحم أو تكون هناك بعض التغيرات التي تجعل الرحم أكثر عرضة للنزيف.

المراجع:

  1. Postpartum hemorrhage. (2024b, November 14). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/22228-postpartum-hemorrhage#management-and-treatment
  2. Postpartum hemorrhage. (n.d.). Stanford Medicine Children’s Health. https://www.stanfordchildrens.org/en/topic/default?id=postpartum-hemorrhage-90-P02486
الكيس الأصفر

ما هي أعراض الكيس الأصفر؟

الكيس الأصفر أو كيسة الجسم الأصفر (Corpus luteum cysts) هي نوع من الأكياس التي تتشكل في المبيض، وهي مرتبطة بالعملية الطبيعية التي تحدث خلال الدورة الشهرية. يتكون الجسم الأصفر بعد حدوث الإباضة، حيث يتم إطلاق البويضة من المبيض. في حال عدم حدوث الحمل، يتحول الجسم الأصفر إلى كيس مملوء بالسوائل. على الرغم من أن هذه الأكياس غالبًا ما تكون غير مؤذية وتختفي من تلقاء نفسها مع مرور الوقت، إلا أنه في بعض الحالات يمكن أن تسبب أعراضًا مزعجة أو مضاعفات.

ما هي أعراض الكيس الأصفر؟

لا تسبب الأكياس الصغيرة أعراضًا بشكل عام إلا إذا انفجرت أو أصبحت نزفية أو حدث التواء في المبيض. تسبب هذه الحالات الأعراض التالية:

  • ألم الحوض، والذي قد يظهر على شكل ألم حاد.
  • امتلاء البطن أو ثقله.
  • الانتفاخ.
  • آلام في أسفل الظهر والفخذين.
  • ألم أثناء الجماع.
  • زيادة الوزن.
  • نزيف مؤلم أثناء الدورة الشهرية.
  • الشعور بألم في الثدي.
  • الحاجة إلى التبول بشكل متكرر.
  • صعوبة إفراغ المثانة.
  • صعوبة إفراغ الأمعاء تمامًا.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي.
  • غثيان أو تقيؤ شديد.
  • الدوخة أو الشعور بالضعف.

تشخيص أكياس الجسم الأصفر يتطلب عدة خطوات لتحديد وجود الكيس وتحديد خصائصه. فيما يلي الطرق المتبعة لتشخيص هذا النوع من الأكياس:

فحص الحوض

يعتبر فحص الحوض من الخطوات الأولى في تشخيص كيس الجسم الأصفر. يقوم الطبيب أثناء الفحص بفحص المبايض للكشف عن أي تغيرات أو تشوهات قد تشير إلى وجود كيس.

التصوير بالموجات فوق الصوتية

تُعد الموجات فوق الصوتية من أكثر الأساليب فعالية في تشخيص أكياس الجسم الأصفر. يمكن أن يتم الفحص عن طريق الموجات فوق الصوتية عبر المهبل أو البطن، حيث توفر هذه التقنية تفاصيل دقيقة عن حجم الكيس، موقعه، وخصائصه، مما يساعد على تمييزه عن أنواع أخرى من الأكياس.

فحوصات الدم

قد يتطلب الأمر إجراء اختبارات دم لاستبعاد حالات صحية أخرى مثل الحمل خارج الرحم أو سرطان المبيض. من المرجح أن يطلب الطبيب هذه الاختبارات إذا كان الكيس صلبًا وكانت المرأة معرضًا لخطر الإصابة بسرطان المبيض.

طرق علاج الكيس الأصفر

في معظم الحالات، تختفي أكياس الجسم الأصفر من تلقاء نفسها خلال عدة دورات شهرية (غالبًا بعد مرور 3 دورات شهرية). في هذه الحالات، يتضمن العلاج مراقبة مستمرة من خلال الفحوصات المنتظمة مثل فحص الحوض والموجات فوق الصوتية (السونار) لضمان انكماش الكيس وعدم حدوث مضاعفات.

تتضمن الخيارات العلاجية التي قد يوصى بها:

علاج الألم

يمكن استخدام مسكنات الألم التي تباع بدون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، لتخفيف الألم المعتدل في منطقة الحوض المرتبط بالكيس الأصفر. وفي حالات الألم الشديد، قد يحتاج المريض إلى أدوية مسكنة موصوفة من الطبيب.

العلاج الهرموني

تساعد وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل، في تنظيم الدورة الشهرية ومنع تكوّن أكياس جديدة. ومع ذلك، لا تؤثر هذه الوسائل على الأكياس الموجودة بالفعل.

التدخل الجراحي

في حالات نادرة، قد يتطلب الأمر جراحة لإزالة كيس الجسم الأصفر، خاصة إذا كان الكيس كبيرًا، مستمرًا، أو يسبب أعراضًا شديدة. يمكن أن تشمل الخيارات الجراحية إجراء تنظير البطن أو عملية جراحية أكبر لإزالة الكيس مع الحفاظ على وظيفة المبيض.

المراجع:

  1. Whnp-Bc, L. S. M. B. (2023, November 23). What is a corpus luteum? https://www.medicalnewstoday.com/articles/320433#treatment
  2. Corpus luteum cyst. (2024b, May 1). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/22340-corpus-luteum-cyst
أعراض ما بعد الولادة

أعراض ما بعد الولادة: ما هو الطبيعي والغير طبيعي؟

بعد الولادة، تمر الأم بفترة تعرف بفترة النفاس التي تشهد تغيرات جسدية وعاطفية كبيرة. خلال هذه الفترة، قد تعاني المرأة من مجموعة من الأعراض التي تتفاوت في شدتها، ومنها ما هو طبيعي وبعضها قد يشير إلى مشاكل صحية. الدكتور فراس الكركي اخصائي الأمراض النسائية والتوليد وأطفال الأنابيب والعقم، يوضح في هذا المقال أعراض ما بعد الولادة وما هو طبيعي وغير طبيعي.

أعراض ما بعد الولادة: ما هو الطبيعي والغير طبيعي؟

الأعراض الطبيعية ما بعد الولادة

تتضمن أكثر الأعراض الطبيعية الشائعة بعد الولادة ما يلي:

احتقان الثدي وألم الحلمات

قد تشعرين بتورم وآلام في الثديين لبضعة أيام أو أكثر، خاصة إذا كنت تقومين بالرضاعة الطبيعية. قد تحتاجين إلى استخدام كريم التشققات لتخفيف أعراض الألم والتشققات.

ألم العجان

العجان هو المنطقة بين المهبل والشرج التي تمتد وتتوسع أثناء الولادة الطبيعية، وأحيانًا قد تتمزق. وهذا قد يؤدي إلى الشعور بالألم والتورم في هذه المنطقة، وقد تكون حساسة لعدة أسابيع بعد الولادة.

لتخفيف هذا الانزعاج، يمكن الجلوس على وسادة مريحة، أو الجلوس في الماء الدافئ لشطف المنطقة وتخفيف التورم.

الإفرازات المهبلية

يطلق على النزيف المهبلي بعد الولادة اسم دم النفاس، وهو يحدث حتى بعد العملية القيصرية. يبدأ النزيف باللون الأحمر ثم يتناقص تدريجيًا إلى اللون البني حتى ينتهي بإفرازات بنية فاتحة. وعادًة ما يستمر هذا النزيف لمدة تصل إلى ستة أسابيع.

الصداع

بعد الولادة يعتبر الصداع من المشكلات المزعجة التي قد تعاني منها الأمهات، وقد يستمر لفترة تصل إلى 6 أسابيع. ويعود ذلك إلى التغيرات الهرمونية، أو التوتر النفسي، أو حتى نتيجة لإبرة الظهر.

انكماش الرحم

ويعني عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة، وقد تستغرق هذه العملية ما يصل إلى ستة أسابيع. تبدأ هذه العملية مباشرة بعد ولادة الطفل، ويمكنك الشعور بتقلصات أو آلام ما بعد الولادة أثناء حدوثها. عادةً ما تختفي هذه الآلام الشديدة بعد أيام قليلة، لكنها قد تكون أكثر حدة أثناء الرضاعة الطبيعية.

التعرق

بعد الولادة، تحدث تغييرات كبيرة في الهرمونات، مما يؤدي إلى زيادة التعرق، خاصة في الليل. يعتبر هذا الأمر طبيعيًا وعادةً ما يخف بعد أسبوع أو أسبوعين.

الإمساك

قد تواجهين صعوبة في التبرز بعد الولادة، وهي حالة شائعة في فترة ما بعد الولادة خاصًة إذا كنت قد خضعت لإبرة الظهر، حيثُ قد تؤثر على حركة الأمعاء ويجعل التبرز أكثر صعوبة. في هذه الحالة ينصح بعض الأطباء باستخدام ملينات البراز.

تساقط الشعر

يُعد تساقط الشعر من الأمور الشائعة التي تحدث بعد الولادة، ويعزى ذلك غالبًا إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في هذه الفترة.

اقرأ أيضًا: أسباب ألم أسفل البطن للحامل

الأعراض غير الطبيعية والتي تحتاج لمراجعة الطبيب

قد تكون بعض أعراض ما بعد الولادة علامات على وجود مشكلة وبالتالي تتطلب مراجعة الطبيب ومنها:

  • نزيف مهبلي غزير: وهذا يعني الحاجة لتغيير الفوط الصحية كل ساعة.
  • خروج جلطات دموية كبيرة: وعادةً ما تكون الجلطة الدموية الكبيرة أكبر من حجم القطعة المعدنية. وتجدر الإشارة إلى أنه لا بأس من خروج جلطة دموية كبيرة واحدة، ولكن خروج العديد منها قد يكون علامة على وجود مشكلة.
  • الحمى: بحيثُ ترتفع الحرارة  لأكثر من 38 درجة مئوية.
  • زيادة في الألم: فالطبيعي الشعور بتحسن الألم بمرور الوقت، وليس أن يزداد سوءًا.
  • إفرازات مهبلية: بحيثُ يكون لها رائحة كريهة.
  • ألم في الساقين أو الكاحلين: وخاصة إذا صاحبه التورم.
  • تسرب صديد أو إفرازات دموية: من شق العملية القيصرية.
  • الدوخة: أو تغيرات في الرؤية أو صداع شديد ومستمر.
  • آلام في الصدر: أو ضيق في التنفس.
  • الاكتئاب: والشعور بالحزن المستمر واليأس والبكاء بدون سبب.

كيف أعتني بنفسي بعد الولادة؟

من أهم الأمور التي يمكنك القيام بها لنفسك بعد الولادة هي منح نفسك الوقت الكافي للراحة والتعافي. وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو أمرًا صعبًا في البداية، إلا أن الراحة تعد أساسية لإعطاء جسمك وعقلك الوقت للتجدد.

إلى جانب الراحة، إليك بعض الطرق الأخرى للعناية بنفسك خلال الأسابيع التي تلي الولادة:

  • التغذية السليمة: تأكدي من شرب كميات كافية من الماء وتناول أطعمة صحية غنية بالبروتينات الخالية من الدهون، الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة. يساعد ذلك في تخفيف مشكلة الإمساك التي قد تصاحبك بعد الولادة.
  • العناية بمنطقة المهبل: وذلك من خلال الجلوس بالماء الدافئ لمدة 10 دقائق عدة مرات خلال اليوم.
  • تخفيف النشاط البدني: على الرغم من أنك قد تكونين متحمسة لاستعادة لياقتك البدنية، من المهم ألا تستعجلي في ممارسة الرياضة. سيخبرك الطبيب بموعد العودة إلى التمارين الرياضية. عادةً ما يُسمح بالتمارين الخفيفة مثل المشي بعد بضعة أيام من الولادة، ولكن من المحتمل أن تحتاجي للانتظار لفترة أطول إذا خضعت لعملية قيصرية.
  • دعم الصحة النفسية: لا تترددي في طلب الدعم النفسي إذا شعرت بالحزن، القلق، أو الإرهاق. يمكن أن تكون فترة ما بعد الولادة مليئة بالتحديات العاطفية.

المراجع :

  1. Professional, C. C. M. (2024i, June 14). Postpartum. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/articles/postpartum
  2. Harris, K. (2023, July 21). Postpartum symptoms: What’s normal and what not to ignore | OSF HealthCare. OSF HealthCare Blog. https://www.osfhealthcare.org/blog/postpartum-symptoms-whats-normal-and-what-not-to-ignore/