عملية ربط عنق الرحم هي إجراء يتم اللجوء إليه في حالات معينة لمنع الإجهاض أو الولادة المبكرة، حيث يبدأ عنق الرحم في التمدد أو التوسع في وقت مبكر من الحمل. في الوضع الطبيعي، يظل عنق الرحم مغلقًا طوال فترة الحمل لدعم الجنين حتى موعد الولادة، ولكن في حالات قصور عنق الرحم يحدث هذا التمدد قبل الأوان، مما يستدعي التدخل الطبي لربط عنق الرحم للحفاظ على الحمل.
في هذا المقال يوضح الدكتور فراس الكركي أخصائي الأمراض النسائية والتوليد وأطفال الأنابيب والعقم عن عملية ربط عنق الرحم.
عملية ربط عنق الرحم
عملية ربط عنق الرحم هو إجراء شائع يتم إجراؤه لدعم الحمل، على وجه الخصوص في الحالات التي يكون فيها عنق الرحم ضعيفًا أو مهددًا بحدوث إجهاض. وبالتالي تقليل احتمالات الولادة المبكرة.
لماذا يتم إجراء عملية ربط عنق الرحم؟
هناك عدة أسباب قد تجعل الطبيب يوصي بإجراء عملية ربط عنق الرحم أثناء الحمل. تشمل بعض الأسباب ما يلي:
- ضعف عنق الرحم.
- حالات الإجهاض السابقة بسبب تشوهات الرحم الخلقية أو بسبب تلف عنق الرحم.
- حدوث إجهاض سابقًا خلال الثلث الثاني من الحمل، حيثُ قد يُشير ذلك إلى ضعف عنق الرحم.
فسوف يقوم بإجرائها في حوالي 12 إلى 14 أسبوعًا من الحمل، قبل أن يضعف عنق الرحم.
ما قبل عملية ربط عنق الرحم
قبل إجراء العملية، سيقوم الطبيب بالتأكد من التاريخ الصحي ويناقش أي مضاعفات سابقة من حالات الحمل أو العمليات الجراحية التي ربما تم إجراؤها في عنق الرحم.
سيقوم أيضًا بفحص عنق الرحم قبل الإجراء عن طريق وضع منظار داخل المهبل حتى يتمكن من رؤية عنق الرحم بوضوح، إلى جانب إجراء السونار عبر المهبل.
كما من المحتمل أن يطلب الطبيب الامتناع عن الجماع لمدة أسبوع قبل إجراء العملية.
طريقة إجراء عملية ربط عنق الرحم
تتضمن خطوات إجراء عملية عنق الرحم ما يلي:
- يتم بداية إعطاء المرأة بعض الأدوية المخدرة للألم، مثل المخدر الموضعي، حتى لا تشعر بأي ألم أو انزعاج أثناء العملية. قد تشعر بوخزة صغير عند إدخال الإبرة في عنق الرحم لتخديره.
- بعد أن يسري مفعول التخدير، سيقوم الطبيب بخياطة عنق الرحم بخيوط قوية، وشدها حتى يتأكد من أنه أصبح آمنًا.
هل العملية مؤلمة؟
من الطبيعي أن تشعر المرأة ببعض التشنجات والنزيف الخفيف لبضعة أيام بعد العملية. يمكن تناول مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين لتخفيف أي تشنج أو انزعاج.
في حال المُعاناة من تشنجات أو آلام شديدة في البطن، ينبغي مراجعة الطبيب على الفور.
ماذا يحدث بعد هذا الإجراء؟
بعد العملية، ستبقى المرأة لبضع ساعات في المستشفى للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات. ولكنها ستعود في نفس اليوم إلى المنزل. قد يوصي الطبيب بـ مضادًا حيويًا للوقاية من أي عدوى في عنق الرحم.
ينبغي أخذ قسطًا كافٍ من الراحة في يوم إجراء العملية وعدم الذهاب العمل.وتجنب التمارين الشاقة أو الجماع لمدة حوالي 10 أيام. من المهم اتباع تعليمات الطبيب فيما يتعلق بالرعاية اللاحقة والالتزام بمواعيد المتابعة.
هل هناك أي مخاطر أو مضاعفات مترتبة على إجراء ربط عنق الرحم؟
لن يوصي الطبيب بإجراء ربط عنق الرحم إلا إذا كانت الفوائد تفوق المخاطر. ويعتبر عادًة هذا الإجراء آمن وقد تصل نسبة النجاح من 85% إلى 90% من الحالات. ولكن، كما هو الحال مع أي إجراء طبي تقريبًا، هناك بعض الآثار الجانبية التي قد ترتبط إجراء ربط عنق الرحم. وتشمل هذه:
- العدوى.
- تلف عنق الرحم.
- النزيف.
- تمزق الأغشية قبل الأوان. وهذا يعني أن كيس الماء قد ينفجر قبل الأوان. وهذا قد يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة.
- الولادة المبكرة.
- تضيق عنق الرحم بشكلٍ تام.
- نسيج ندبي في عنق الرحم.
- تمزق عنق الرحم أو الرحم.
متى تتم إزالة الغرز؟
عادًة ما يتم الانتظار حتى يصل الحمل إلى نهايته أو إلى حوالي الأسبوع 37 من الحمل. عندما يحين وقت إزالة ربط عنق الرحم، يتم الاتباع العديد من الخطوات نفسها التي تم اتباعها عند إجراء ربط عنق الرحم.
متى ينبغي مراجعة الطبيب بعد عملية ربط عنق الرحم؟
ينبغي مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهور الأعراض التالية:
- حمى تزيد عن 37.7 درجة مئوية.
- تشنجات وتقلصات أو آلام في منطقة أسفل البطن بحيثُ تأتي على فترات منتظمة.
- إفرازات كريهة الرائحة.
- تسرب الماء.
- نزيف مفرط.
المراجع:
- Bieber, K. B., & Olson, S. M. (2023, July 25). Cervical cerclage. StatPearls – NCBI Bookshelf. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK560523/#:~:text=Cervical%20cerclage%20is%20a%20common,for%20the%20indications%20described%20above.
- Professional, C. C. M. (2024d, May 22). Cervical cerclage. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/17970-cervical-cerclage
- editor. (2021, December 9). Cervical cerclage. American Pregnancy Association. https://americanpregnancy.org/healthy-pregnancy/pregnancy-complications/cervical-cerclage/