يُعد اللولب وسيلة شائعة وفعالة لمنع الحمل، لكنه في بعض الحالات قد يخرج من موضعه الصحيح داخل الرحم. تحرك اللولب يُقلل من فعاليته، وقد يؤدي إلى أعراض مزعجة أو حمل غير مرغوب به أو حتى مضاعفات خطيرة إذا لم يُكتشف مبكرًا. لذلك من المهم معرفة العلامات التي قد تدل على تحركه من موقعه.
ما المقصود بتحرك اللولب؟
يحدث تحرك اللولب عندما لا يبقى في موقعه الطبيعي داخل الرحم. وتختلف أنواع هذا التحرك، وهي:
- الطرد الجزئي أو الكامل: قد يخرج اللولب كليًا أو جزئيًا من عنق الرحم إلى المهبل.
- التحرّك داخل الرحم: يبقى اللولب داخل الرحم لكنه يبتعد عن موضعه المثالي، مما يُضعف تأثيره.
- الاندماج في جدار الرحم: قد ينغرس جزء من اللولب في جدار الرحم دون أن يخترقه بالكامل.
- انثقاب الرحم: وهي الحالة الأخطر، حيث يخترق اللولب جدار الرحم ويدخل تجويف البطن، وتتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
متى تكون احتمالية تحرّك اللولب أعلى؟
عادة ما تحدث هذه المشكلة خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة الأولى من تركيب اللولب. وهناك عدة عوامل تزيد من فرصة تحرّكه، من بينها:
- تركيب اللولب مباشرة بعد الولادة أو الإجهاض.
- وجود تشوهات خلقية في الرحم أو أورام ليفية.
- إدخال اللولب بطريقة غير صحيحة.
- التقلصات الرحمية القوية أو المتكررة.
العلامات التي قد تدل على تحرّك اللولب
هناك مجموعة من الأعراض التي قد تشير إلى أن اللولب لم يعد في مكانه المناسب، منها:
تغيرات في خيط اللولب
إذا لاحظتِ أن خيط اللولب أصبح أقصر أو أطول من المعتاد، أو لم تعودي قادرة على الشعور به أثناء الفحص الذاتي، فقد يكون قد تحرك.
الإحساس بجسم غريب داخل المهبل
الشعور بوجود جسم صلب أو شعور الشريك بوجود اللولب أثناء العلاقة الجنسية قد يدل على خروجه من عنق الرحم جزئيًا.
ألم أو تقلصات غير طبيعية
الشعور بألم شديد أو تقلصات مستمرة في أسفل البطن قد يكون مؤشرًا على انزياح اللولب من مكانه الطبيعي.
نزيف غير منتظم
ظهور بقع دم بين الدورات، أو نزف أكثر من المعتاد، أو تغيّر مفاجئ في نمط الدورة الشهرية قد يكون له علاقة بتحرّك اللولب.
قد يهمك: أسباب العقم عند النساء
إفرازات أو رائحة غير معتادة
الإفرازات المهبلية غير الطبيعية أو الروائح الكريهة قد تشير إلى التهاب ناتج عن تهيّج الرحم بسبب اللولب أو عدوى مترافقة.
ماذا يحدث إذا لم يتم التعامل مع اللولب المتحرّك؟
إهمال اللولب المتحرّك قد يؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة، مثل:
- ضعف فعالية منع الحمل وزيادة احتمال حدوث حمل غير مخطط له أو حتى حمل خارج الرحم.
- إصابة بطانة الرحم أو أعضاء مجاورة في حال الانثقاب.
- التهابات شديدة في الحوض قد تؤثر على الخصوبة مستقبلًا.
كيف تتصرفين إذا شككتِ في تحرّك اللولب؟
في حال وجود أي عرض من الأعراض السابقة، اتبعي هذه الإرشادات:
- لا تحاولي سحب اللولب أو تعديله بنفسك.
- استخدمي وسيلة احتياطية لمنع الحمل، مثل الواقي الذكري.
- احجزي موعدًا عاجلًا مع طبيبك. سيقوم الطبيب عادة بفحص سريري يتبعه تصوير بالموجات فوق الصوتية أو أنواع تصوير أخرى لتحديد موقع اللولب بدقة.
بناءً على التشخيص، يمكن أن يختار الطبيب:
- إعادة تثبيت اللولب في مكانه، إذا كان ممكنًا وآمنًا.
- إزالة اللولب واستبداله إذا لزم الأمر.
- إجراء تدخل جراحي فوري في حال حدوث انثقاب.
خلاصة
تحرك اللولب من مكانه ليس شائعًا، لكنه ممكن، وخصوصًا خلال الأشهر الأولى من تركيبه. الفحص الذاتي الدوري والوعي بالأعراض المحتملة هما مفتاح الاكتشاف المبكر. في حال الشك، لا تترددي في زيارة الطبيب المختص لتقييم الحالة وضمان سلامتك واستمرار فعالية وسيلة منع الحمل.
المراجع: